خارج الحدود

نقيب الصحفيين: الإعلام يجعل من الأسير رقما لا حالة إنسانية

مروى لحميدي

عدد نقيب الصحفيين الفلسطينيين، عبد الناصر النجار، مجموعة من الإشكاليات في الإعلام العربي حول تعاطيه مع القضية الفلسطينية، من بينها حجم تغطية قضايا الأسرى دون الحد الأدنى في الإعلام العربي خاصة في شقه السمعي البصري. 

وأفاد النجار أن من بين هفوات الإعلام العربي تركيزه على الأرقام من عدد القتلى والأسرى دون الالتفات إلى الحالات الإنسانية وجعل من القضية إنسانية ووجدانية بامتياز، موضحا أن كيفية التعاطي مع الإعلام “الإسرائيلي” الموجه والمكثف في أوروبا وإفريقيا والتغلغل في دول كانت إلى وقت قريب مناصرة للقضية الفلسطينية.

ويعتبر النجار أن استخدام التكنولوجيا محدود جدا بالمقارنة مع “إسرائيل” في وقت تسعى فيه هذه الأخيرة إلى الترويج على “فيس بوك” و”تويتر”، مؤكدا أن صفحة أفيخاي أدرعي يقوم عليها عشرات رجال المخابرات وعدد من الأطباء النفسيين.

 وأوصى النقيب والأستاذ الجامعي، بوضع خطة إعلامية لتناول قضايا الأسرى بصورة تساهم في تفعيل هذه القضية وتسرع من الإفراج عن كافة الأسرى دون قيد أو شرط، وتخصيص مرصد إعلامي تتوحد فيه أرقام الأسرى وأسماءهم وكافة المعلومات التفصيلية عنهم وتوحيد مؤسساتهم، مع ضرورة تخصيص مساحة إعلامية ثابتة لمختلف قضايا الأسرى الفلسطينيين.

ولفت المتحدث إلى أهمية تناول وعرض قضايا الأسرى بتغليب الجانب الإنساني عليها لأنهم ضحية لوجود الاحتلال، والعمل على فضح كافة ممارسات الاحتلال بحقهم، خاصة وأن ما يزيد عن 400 طفل في سجون الاحتلال. إلى جانب عشرات من النساء وكبار السن. مع تفعيل دور الجاليات الفلسطينية في الخارج وخاصة الدول الديمقراطية من خلال حث الجمعيات والمراكز الحقوقية على الاهتمام بقضية الأسرى.

ويدعو النجار، إلى تفعيل دور الإعلام الإلكتروني من خلال إنشاء صحف ونشرات الكترونية متخصصة في شؤون الأسرى المختلفة وعلى جميع الصعد وخاصة إنشاء مواقع الكترونية متخصصة في شؤون الأسرى. وإنشاء مدونات وتفعيل الدور الشعبي في التأثير على الرأي العام العربي والدولي في محاكاة الغرب والدول والشعوب.