حوارات

باسو: لو لم أكن كوميديا لكنت مرشدا سياحيا والفكاهة كتوكل الخبز

كشف الكوميدي المغربي محمد باسو في حوار مع جريدة “العمق”، عن الأسباب الحقيقية وراء غيابه عن الأعمال الفكاهية التي تقدم خلال شهر رمضان على القناتين الأولى والثانية، وعن رأيه في الأعمال المقدمة للجمهور المغربي في هذا الشهر، والسلسلة أو البرنامج الذي يعجبه ويتفرغ لمشاهدته خلال رمضان.

وتحدث الكوميدي باسو عن مسيرته الفنية، وما يميزه عن باقي الفنانين الكوميديين، والمهنة التي كان يزاولها قبل أن يصبح فنانا كوميديا وكيف يقضي أجواء رمضان بالدار البيضاء وبمسقط رأسه بزاكورة، وأمور أخرى ستكتشفونها خلال هذا الحوار.

الكثير من المتتبعين للأعمال الفنية المعروضة على القنوات المغربية لاحظوا غياب باسو بعمل كوميدي جديد، ما السبب في ذلك؟

نعم، شهر رمضان هذه السنة لم تكن لي أية مشاركة في أي عمل فكاهي، هنالك فقط إعادة لعروض “إيموغاجي” التي شاركت فيها على القناة الثانية، وأغلبية الفنانين الكوميديين المشاركين في عرض “إيموغاجي” تعذر عليهم المشاركة في أي عمل فكاهي هذا الشهر بسبب أنه كان مبرمجا أن نشارك جماعة في سلسلة فكاهية ستعرض خلال هذا الشهر لكن في آخر لحظة وقعت مشاكل في الإنتاج وتم إلغاء المشروع.

كنت سأشارك في بعض “الستكومات” التي من المفروض أن تبث على القناة الأولى لكن بعد قراءتي للسيناريو تراجعت عن ذلك لأن المواضيع لم تعجبن وفضلت عدم المشاركة.

على ذكر المواضيع.. ماهي الأعمال الفنية التي تفضل متابعتها خلال رمضان وهل تعالج مواضيع آنية؟

صراحة لست من المتتبعين لجميع الأعمال الفنية خلال شهر رمضان، ولكن أستمتع بمتابعة سلسلة “حديدان في جليز” بعد صلاة التراويح، هي سلسلة تعجبني كثيرا، وعلى العموم هناك عدة اجتهادت وتحسن بالمقارنة مع السنوات الماضية، ولا يمكن أن نقول دائما أن كل الأعمال “حامضة”.

وبخصوص المواضيع، فعندما يكون غرضك هو أن تضحك الجمهور خلال وقت الفطور بالضبط، فتناول موضوع معين من جميع الجواب وأن تنتظر منه أن يكون مضحكا فهذا أمر صعب، وبالتالي فالتوجه العام والأهم هو أن تقوم برسم البسمة على وجه الجمهور المغربي بأية وسيلة.

هل فن الفكاهة بالمغرب يمكن أن يكون مورد رزق وبتعبير آخر “واش الفكاهة كتوكل الخبز”؟

الفكاهة غادي توكلك الخبز والبارزيان وشنيك، وأنا شخصيا الفكاهة هي مورد رزقي الوحيد وليست لدي أية مشاريع ولا مقاهي.

بالنسبة للنصوص الفكاهية التي تشتغل عليها، هل أنت من يقوم بكتابتها أم أن هناك من يقوم بذلك ويقدم لك اقتراحات؟

أنا من أقوم بكتابة تلك النصوص، وفي المغرب لم نصل بعد إلى مرحلة أن يكون هناك من يكتب لك نصا أو يقترح عليك فكرة ما، الكوميديين يحاول كل واحد منهم بمجهوداته الخاصة أن يقدم عملا فكاهيا في المستوى ويعجب الجمهور.

هل هناك ما يميزك من خلال أعمالك عن باقي الفنانين الكوميديين؟

الجمهور هو الوحيد الذي يمكنه أن يحكم عن ما يميز الفنانين، لكن أجد أن كوني من المغرب العميق وبالضبط من زاكورة وتناولي لمواضيع قريبة من هموم سكان تلك البقاع هو ما يميزني، يعني بتعبير أدق الاختلاف الجغرافي، أما طريقة تناول المواضيع فكل فنان يعطي ما في جعبته وأجود ما لديه من أجل أن يكون عند حسن ظن الجمهور.

لو لم تكن فنانا كوميديا، ماذا كنت تفضل أن تكون؟

صراحة لو لم أكن كوميديا لكنت مرشدا سياحيا، فقبل أن أختار طريق الفكاهة بعد مروري من برنامج “كوميديا” على القناة الأولى، كنت أشتغل كمرشد سياحي بزاكورة، أرافق السياح وأعرفهم بالمنطقة وبمؤهلاتها السياحية ولولا “كوميديا” لكنت الآن مرشدا سياحيا وأرتاح كثيرا في مزاولتي لهذه المهنة.

حصلت مؤخرا على شهادة “الماستر” في تخصص اللغة الإنجليزية، ألا تفكر في القيام بعمل فكاهي بتلك اللغة؟

نعم حصلت على شهادة “الماستر” في اللغة الانجليزية وأفكر في إنجاز “سكيتش” باللغة الانجليزية وأدرس الفكرة وربما مستقبلا سيكون لي عمل فكاهي بهذه اللغة.

تحدث لنا عن الأعمال التي تقوم بها خلال شهر رمضان؟

عندما لا أكون ملتزما بالقيام بعمل فني ما خصوصا في شهر رمضان، فأنا أتفرغ للأعمال المنزلية فأقوم بمساعدة زوجتي على تحضير الفطور وأضعف الإيمان أقوم بغسل الأواني، وعموما فالأعمال المنزلية تستهويني وأحب الطبخ وأقوم بإعداد بعض الأكلات خلال رمضان.

هل أجواء رمضان بالدار البيضاء تختلف عن مثيلتها بمسقط رأسك زاكورة، وماهي الأكلة المفضلة لديك خلال هذا الشهر؟.

أجواء رمضان في زاكورة استثنائية، ورغم الحرارة المفرطة فيبقى رمضان ببلدتي ووسط العائلة الكبيرة لا مثيل له، ولا مجال للمقارنة بين رمضان في الدار البيضاء وزاكورة من حيث الحرارة.

منذ ثلاث سنوات وأنا أصوم الأيام الأولى والأخيرة من شهر رمضان بزاكورة وأمكث هناك لقضاء عيد الفطر مع العائلة والأقرباء والأصدقاء، وبالنسبة للأكلة المفضلة لدي خلال هذا الشهر الكريم، فهي أكلة “أغروم نتدونت” (خبز الشحمة) والتي تعتبر ضرورية في مائدة الإفطار بزاكورة، ونقوم أيضا بإعدادها هنا في الدار البيضاء.

القرطاوي فنان كبير من زاكورة ومعروف وطنيا ودوليا ..رأيك فيه في كلمة؟

القرطاوي فنان أعطى الشيء الكثير لمدينة زاكورة وعرف بها وبفلكلورها “الركبة” وطنيا ودوليا، وباختصار القرطاوي أسطورة وفنان كبير.