وجهة نظر

قراصنة فايس بوك يريدون لي يد العفو عن معتقلي الحراك

من يريد لي يد العفو عن شباب الحراك ..؟ سؤال وجدت الجواب عنه في رسالة منسوبة إلى الصفحة الفايسبوكية الخاصة بالمناضل ناصر الزفزافي، يدعي كاتبها، وهم بلا شك مجموعة، أنهم سيخرجون في مسيرة احتجاجية كبيرة يشارك فيها محتجون من عدد من مدن وقرى إقليم الحسيمة وجهتها الشاسعة.

إن الذي، أو الذين، تسللوا إلى صفحة المناضل الوطني المسجون، الزفزافي، على الفايسبوك، يصرح لنا عمر. س، عضو لجنة عائلات المعتقلين، علموا، بل أيقنوا، أن حكومة العثماني وأحزابها ذبل بريقها أمام الحراك بسبب “كذبها وتحاملها وعدم وفائها بما وعدت به المواطنين في الريف وغيره من أرجاء الوطن، منذ حكومة عبد الإله بن كيران ..”، وأنها غدت اليوم حكومة غير ذات جدوى أمام المد الصاخب لسكان الريف.

وأدرك القراصنة، ومن معهم، أن الحل لاحتجاج الريف، وبعد مناظرة طنجة، أضحى ممكنا، يعلق عمر، ولذلك أرادوا تقويضه ولي اليد البيضاء الآتية بالعفو والصفح الشامل على السجناء، وذلك بعد ما ارتكبته الحكومة “الضعيفة العنيفة” من أخطاء في حق الزفزافي وشباب الريف المسالمين، الذين اعتدت عليه آلية الحكومة الضاربة، وورطت الأمن والقضاء في مشكل صغير أصبح اليوم بحجم جبال الريف، لكن ثلوج الأطلس سترويه بردا وسلاما. يعلق عمر مبتسما.

ونحن نتابع فعاليات مناظرة طنجة حول الوضع في الحسيمة، مساء الجمعة، قال لي موحند، وهو رجل مغربي من الريف الشامخ، مهاجر بالديار البلجيكية، إن جلالة الملك عاهل ديمقراطي إنساني رصين، “ترك الحكومة تقوم بعملها لاحتواء الحراك، لكنها للأسف لم تفلح”، معلقا موحند، وأن سكان الريف، خصوصا منهم الشباب، على يقين تام أن جلالته سيفاجئ الجميع وسيمتع “أبناء شعبه بالعفو بمناسبة عيد الفطر”، وإن “العفو من اختصاص سيدنا”. يؤكد المواطن المغربي الريفي.

مجنون، بل إرهابي وانتحاري، من يظن أن باستطاعته أن يسابق يد العفو لِلَيِّهَا وكفها عن فعل الخير والصفح الجميل المعروفة به يد جلالة الملك منذ كان وليا للعهد. عدو الوطن من يسطو على حسابات الناس في وسائط الاتصال الاجتماعية، يخترقها للتزوير والتدمير، أو لتسجيل أهداف شيطانية خطيرة، يريد بها زحزحة استقرار الوطن الآمن، واستباق الخير إلى فعل الشر في شهر الغفران ونزول القرآن.