ابن بطوطة هذا الزمان
تحياتي لرجل أبى إلا أن يكون همه الوحيد خدمة هذا الوطن، نعم خدمة الوطن فغيره ممن رزقهم الله من نعيم الحياة والثروة لن يكون سهلا عليهم أن يتبنوا هموم المواطنين بل من هم أقل ثروة منه لا تعدو حياتهم عبارة عن مرح ولهو واستجمام.
إنه ابن سوس أخنوش أو بالأحرى مسؤول بلا فشوش أو كما بدأ يحلو للمواطنين وصفه بابن بطوطة، يكفي أنه أول من توجه لساكنة الحسيمة الحبيبة ونزل لشوارعها وحاور المواطنين ونفذ وعوده في زمن قياسي جعل لسان حال الساكنة تقول ليث كل مسؤويلينا بهذه الهمة والإلتزام، حاور الصياد والفلاح وعموم المواطنين دون لغة خشب أو كلام معسول بل التزام وتطبيق.
ليس تطبيل للرجل بل شهادة حق، سأترككم لتخيل يوم عمل هذا النوع من المسؤوليين والمتافنين في خدمة هذا الوطن، أكادير تم كلميم فمجلس حكومي في الرباط تم تتبع أشغال معمل في الحسيمة فلقاء فلاحي المنطقة،حتى كتابة هذه السطور مرهقة فما بالك بمجموع هذه الزيارات في يوم واحد.
نريد مسؤولين بهذه الطينة والهمة فالوطن في مفترق طرق وجب على الكل المساهمة في رقيه فليس لنا الوقت للجلوس وراء الحواسيب والنقد الهدام بل على الكل التجند وراء عاهل البلاد والمضي قدما من أجل مستقبل هذه الأمة والله المعين.
