مجتمع

العلام: وزير الداخلية مرتبك واستغل البرلمان لتبرير قمع الأساتذة

وصف الباحث في العلوم السياسية، عبد الرحيم العلام، وزير الداخلية محمد حصاد ب”المرتبك” و”المفعفع”، موجها إليه نقدا لاذعا، ومخاطبا إياه بالقول “لو تتقن ما أنت مكلّف به، أفضل لك من أن تتحدث في أمور ليست من اختصاصك”، وذلك ردا على قول الوزير “فصل التوظيف عن التكوين قائم في جميع المجالات”.

واعتبر العلام في تدوينة له على جداره بالفضاء الأزرق، أن وزير الداخلية “استغل منصة البرلمان لتبرير قمع قواته لأساتذة الغد، إلا أنه أخلف الموعد مرة أخرى، واستدل بكلام غير مبرهن عليه، وتناقض في أكثر من موقع”.

وكتب العلام، معلقا على مضامين أجوبة الوزير حصاد أمس بمجلس النواب على أسئلة الفرق البرلمانية، أنه لأول مرة يشاهد “وزير داخلية مغربي مرتبك و”مفعفع” وغير متناسق، كما هو حال الوزير حصاد اليوم في البرلمان” قبل أن يضيف “لا أدري هل هو ضعف الحجة أم عدالة القضية التي يريد أن يكون مناوئا لها؟”.

وربط الباحث بين قول الوزير حصاد اليوم “لقد نسّقت مع رئيس الحكومة من أجل منع المسيرات”، وبين ما سبق وأن صرح به ابن كيران من أنه “قلب الدنيا من أجل أن يعرف ما الذي حصل”، ليستخلص كاتبا “إن أحدكما يكذب”.

ومن موقع الباحث، سجل العلام عدة ملاحظات على مجموعة من العبارات وردت على لسان حصاد، وهو يرد على أسئلة البرلمانيين المتعلقة بالأسباب وراء تعنيف أساتذة الغد يوم الخميس 7 يناير.

إلى ذلك، تساءل العلام: “هل توجد عقوبة في القانون تسمى “منع التفكير في خطوات نضالية”؟ وهل هناك دليل على وجود هذا التفكير؟ وأين هو المصدر المحايد الذي يمكن أن يؤكد أقوالكم؟ ثم لماذا لم تتبعوهم إلى حيث يذهبون ثم تمنعوهم إذا ما هم قاموا بأمر عنيف بدل تكسير جماجمهم بتهم “التفكير في كذا؟” وذلك تعليقا على ماورد في أجوبة حصاد خلال نفس الجلسة حين قال مبررا المنع: “بلغتنا معلومات بأن هؤلاء “بداو كيفكروا” في الذهاب إلى الثانويات وتحريض التلاميذ والأساتذة للتضامن معهم”.

كما تساءل الباحث “هل من جريمة في أن يفكر الناس في خطوات نضالية تساعدهم على إسماع صوتهم، بعد سياسة صم الآذان التي تنهجها الحكومة؟”، في رده على تصريح حصاد، في سياق حديثه عن منع احتجاجات أساتذة الغد يوم الخميس الماضي، “بدؤوا في التصعيد عبر مسيرات من أجل إسماع صوتهم”.

أما عن “احترام المساطر القانونية أثناء تنفيذ المنع”، فلم يكن لدى الباحث سوى التعليق بغير قليل من السخرية “نعم كان المنع حسب القانون، تم تجنب الضرب على الرأس وفي المناطق الحساسة! تم منع خروج المسيرات من المراكز ولم يتم قمع المتظاهرين داخل المراكز! تم توفير سيارات الإسعاف من أجل إسعاف الجرحى! نعم كل ذلك حصل ومن يدعي غير ذلك فهو كاذب مفتري!!!”

كما كتب معلقا على كلام حصاد “هؤلاء لم يبلّغوا السلطات”، “كان عليهم أن يتوجهوا للسلطة من أجل الترخيص لمسيرة وينتظرون جوابا مكتوبا بالرفض يمكّنهم من رفع دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية لأنها منعتهم من حق الاحتجاج السلمي، وستنظر المحكمة في ذلك عام 2018″، قبل أن يتساءل “أم أن السلطات سترخص لكل من يريد أن يحتج ضدها؟” ليخلص بأن السلطات حين “تفعل ذلك، لن يكون المغاربة في حاجة أصلا للاحتجاج”.