مغاربة العالم، ملف

الغابون تمنح السراح المؤقت لمهندس مغربي معتقل منذ 3 أشهر

استجابت السلطات الأمنية بالغابون، لطلب محامي مهندس الإعلاميات المغربي، رشيد كرس، بمنحه السراح المؤقت، بعد أزيد من 3 أشهر على اعتقاله على خلفية تعرض البنك الذي كان يشتغل فيه لعملية قرصنة كبيرة.

وأوضح الحسن كرس، شقيق المهندس المغربي المذكور، في تصريح لجريدة العمق”، أن الغابون منحت السراح المؤقت لشقيقه أول أمس الخميس، مشيرا إلى أن المهندس المغربي سيظل بالغابون إلى حين انتهاء التحقيقات المتواصلة منذ 12 فبراير، تاريخ وقوع عملية القرصنة، لافتا إلى أن التحقيقات طويلة جدا مع المشتبه فيهم.

واعتقلت الغابون المهندس المغربي رفقة عدد من أطر البنك الغابوني BJFI الذي يعتبر أكبر بنك في منطقة إفريقيا الوسطى، وذلك ضمن التحقيقات التي تجريها الشرطة الغابونية لمعرفة المتورطين في عملية القرصنة، حيث ناشدت عائلة رشيد كرس، الملك محمد السادس التدخل لدى السلطات الغابونية للإفراج عن ابنها المعتقل.

أصدقاء المهندس المغربي، وجهوا عبر صفحتهم في موقع فيسبوك، الشكر إلى سفارة المغرب لدى الغابون، وخاصة السفير على تحركاته في الموضوع، كما قدموا شكرهم للسلطات الغابونية على تسريع الإجراءات.

وكان لحسن كرس، شقيق المهندس المغربي قد أوضح في تصريح سابق لجريدة العمق”، أن شقيقه يشتغل مع شركة مغربية في الدار البيضاء أوفدته إلى الغابون ضمن عقد بينها وبين البنك الغابوني للإشراف على تدبير المجال المعلوماتي للبنك، مشيرا إلى أن الشرطة اعتقلت 12 من مسؤولي البنك بعد عملية القرصنة، من ضمنهم المدير العام للبنك والمهندس المغربي رشيد كوس الذي تربطه بالبنك علاقة عمل ضمن الشركة المغربية فقط.

وكشف المتحدث أن الشرطة اعتقلت المهندس المغربي بعدما فشلت في التوصل إلى المتورطين الحقيقيين، لافتا إلى أن المعطيات تشير إلى أن عملية القرصنة الكبيرة التي وقعت للبنك يوم 4 فبراير المنصرم، تمت من طرف عصابة استخرجت مبالغ طائلة من شبابيك بنكية أروبية في كل من ألمانيا وسويسرا ولوكسمبورك وفرنسا وليس في الغابون، حيث وصلت المبالغ المقرصنة إلى 1.9 مليار فرنك إفريقي.

شقيق المهندس المغربي قال إنه تابع الملف بنفسه مع السفير المغربي بالغابون، وراسل وزارات العدل والخارجية والجالية بالرباط، كاشفا أنه انتقل إلى الغابون لتتبع القضية عن قرب رفقة السفارة المغربية التي عقدت لقاءً مع وزير العدل الغابوني بخصوص الاعتقال.