سياسة، ملف

حزب زيان: القبضة الأمنية تنامت والحكومة تمس بصورة الملك والمغرب

عبر الحزب المغربي الليبرالي عن تنديده بما أسماه “تنامي التدخلات الهمجية للقوات الأمنية من أجل إسكات الأصوات الحرة المطالبة بحقوقها الاجتماعية والاقتصادية والنقابية بوسائل عنيفة تذكّر بماضٍ كان قد تجاوزه العهد الجديد، وتعطي صورة مؤلمة وفظيعة عن الوضع الحقوقي بالمغرب”.

وشجب الحزب في بلاغ له، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، “تنامي مظاهر القمع والإساءة للمحتجين المطالبين بحقوقهم، وسياسة التخوين والاتهامات الباطلة بالعمالة لجهات أجنبية، التي ما فتئت تنهجها حكومة غير منسجمة يعلم الله من يقرر فيها بعدما تأكد أن رئيسها غير قادر على تسييرها”.

وأكد الحزب على أن “السياسات الحكومية المنتهجة تمس بسمعة المغرب وبصورة الملك محمد السادس وطنيا ودوليا، دون أن تؤدي هذه السياسة إلى حل أي ملف من الملفات المطروحة”، مشيرا أن “الاتجاه إلى سياسة العصا ورفض الحوار لم تكن يوما لصالح لا الأنظمة ولا الشعوب، بل شكلت سببا رئيسيا في جر بلدان بعينها إلى مغامرات جارفة”.

وشدد على أن هذا الأمر “يستدعي التدخل العاجل لفتح تحقيقات في كافة التجاوزات والبحث عن أبعادها وأهدافها الخبيثة الرامية إلى إشعال الفتنة في البلاد والفوضى خدمة لخصوم المغرب، مع التسريع في الاستجابة لمطالب الشعب المغربي من شماله إلى جنوبه الداعية إلى الحق والعدالة”.

وعبر الحزب من خلال بيانه “عن تضامنه مع كافة المطالب الاجتماعية والاقتصادية المشروعة لضحايا الفقر والتهميش والاحتكار الاقتصادي، سواء في الحسيمة والناظور والقرى المجاورة وتطوان وبوجنبية وباقي مناطق المملكة”، مشددا على أن تصريحات الحكومة بخصوص حراك الريف تستوجب الاعتذار لأنها لا تزيد الوضع إلا سوءً.

وفي السياق ذاته، عبر بلاغ الحزب “عن شجبه واستنكاره للتدخل العنيف والدامي غير المسبوق في حق نقابة الاتحاد العام للشغالين لحزب الاستقلال أثناء تنظيم مؤتمرها”، معتبرا أن التدخل الأمني “يدل على أن البلطجة أصبحت سلوكا معلنا به لمواجهة كل من يعارض السياسة الحكومية”.

وبخصوص الاعتداء الذي تعرض نائب المنسق الوطني للحزب الليبرالي، إسحاق شارية، أمس الأحد في تطوان، عبر بلاغ الحزب عن استيائه وغضبه ورفضه لما تعرض له نائب زيان “من اعتداء شنيع على يد مجموعة من البلطجية وأصحاب السوابق المسخرين من طرف باشا المدينة أثناء حضوره لوقفة احتجاجية دعما لضحايا نزع الملكية”.