سياسة

الزهري: لشكر نجح في الظفر بولاية ثانية لأنه سيطر على تنظيمات الحزب

اعتبر المحلل السياسي، حفيظ الزهري، أن نجاح إدريس لشكر في الظفر بولاية ثانية على رأس الكتابة الأولى لحزب الاتحاد الاشتراكي، راجع إلى سيطرته على كل تنظيمات الحزب وإمساكه بمفاتيحها، وأيضا، لغياب مرشح منافس قادر على خلخة التوازن الذي خلقه لشكر داخل حزبه لفائدته.

وأضاف الزهري في تصريح لجريدة “العمق”، أن “لشكر خلق أنصارا لشخصه وليس مناضلين حزبيين، وهذا ما سيجعل حزب الاتحاد الاشتراكي في طريقه لفقدان هويته الإيديولوجية مما سيؤثر على علاقاته بالفئات الشعبية، الذي إلى زمن قريب كان ناطقا باسمها”.

وأكد المتحدث ذاته، أن “التفاف صقور الحزب حول لشكر ساهم بشكل كبير في إسكات الأصوات المعارضة له، وظهور شبه توافق على شخصه كزعيم في المرحلة المقبلة خصوصا وهو الشخصية التي استطاعت ضمان موقع في الحكومة للاتحاديين رغم معارضة أغلبية قادة العدالة والتنمية، دون أن ننسى فوز حزبه الحاصل على 20 مقعدا برئاسة مجلس النواب”.

وأوضح أن “كل هذه الظروف ساهمت في حفاظ ادريس لشكر على زعامة حزب عبد الرحيم بوعبيد، لكن على حساب وحدة وتماسك الحزب، حيث يلاحظ انسحاب العديد من القياديين من المؤتمر الوطني العاشر قبل أنصار المرحوم الزايدي، وهذا ما سيؤثر وبدون شك على مستقبل الحزب إن لم يتدارك الأمر ويفي بوعده الذي قطعه على المؤتمرين الاتحاديين خلال مؤتمرهم الأخير والقاضي بالعمل على عودة كل الاتحاديين إلى الحزب”.