سياسة

شباط لـ “العمق”: الأمن اقتحم مؤتمر نقابة الاستقلال بـ “تعليمات” فقط

على عكس ما أوردته المديرية العامة للأمن الوطني من أن اقتحامها للمؤتمر الاستثنائي لنقابة الاتحاد العام للشغالين، نهاية الأسبوع الماضي، جاء تطبيقا لحكم قضائي قاضٍ بمنع انعقاد المؤتمر، أكد حميد شباط أن الأمن لم يقدم أثناء اقتحامه لأشغال المؤتمر أي وثيقة تثبت أن هناك حكم قضائي يقضي بالتأجيل.

وقال شباط، في حوار مطول مع جريدة “العمق”، إن المنظمين بالمؤتمر طلبوا من المسؤول عن الأمن الإدلاء بنص الحكم القضائي القاضي بتأجيل المؤتمر، غير أنه أخبرهم أنه يطبق فقط “تعليمات عليا”، مشيرا أن المفوض القضائي الذي قالت مديرية الأمن إنها جاءت لمؤازرته في تنفيذ الأمر الاستعجالي، أخبرهم أنه جاء فقط للمعاينة.

وأضاف أنه لو كانت لدى الأمن أي وثيقة تثبت وجود حكم قضائي بمنع المؤتمر، فقد كان عليه أن يمنع أشغال المؤتمر من الانطلاق أصلا، مبرزا أن الأمور كانت عادية جدا إلى حدود الساعة الحادية عشر، قبل أن يأتي رجال الأمن ويمنعوا أزيد من ألف مؤتمر من دخول القاعة، مشيرا أنه رغم ذلك فإن الأمن ترك أشغال المؤتمر تسير بشكل عادي إلى أن تدخل فجأة، فحدث ما حدث.

وأكد أن الأمن تدخل بطريقة هستيرية وخلف تدخله جرحى وإصابات، حيث كانت هناك حوامل، مما حول أجواء المؤتمر إلى رعب، مضيفا أن التدخل الأمني كان يستهدفه شخصيا وكاد يؤدي إلى موت الكاتب العام السابق للنقابة محمد كافي الشراط لأنه كان مريضا ويعاني من شلل وأي عنف في حقه كان سيعرّضه حياة للخطر.

وشدد شباط، على أنه لو كان هناك حكم قضائي يقضي بتأجيل المؤتمر لتمت الاستجابة له واحترام منطوقه ولما حدث ما وقع، مشيرا أن تدخل الأمن خلق نقاشا حقوقيا ونقاشا وسط النخبة والشعب المغربي، معتبرا أن ما يحدث مؤخرا بالمؤتمر كان شيء غير طبيعيا وكان مدبرا.

ونفى شباط علمه بوجود حكم قضائي صادر عن محكمة سلا، مشيرا أنهم علموا ذلك من وسائل التواصل الاجتماعي و”وتساب”، ولم يستدعوا إلى هيئة المحكمة للحضور، رافضا أن يفسر أسباب تناقض الأحكام بين ابتدائيتي الرباط وسلا.