سياسة

الجماعة: المخزن يزج ببيوت الله في معركته مع الشعب المحقور

قالت جماعة العدل والإحسان إنها تتابع “بقلق كبير التطورات التي تعرفها منطقة الريف بسبب الإصرار العجيب للسلطة المخزنية على عدم التعامل الجدي مع المطالب المشروعة التي عبر عنها أبناء المنطقة بمختلف الأشكال في مظاهراتهم السلمية منذ سبعة أشهر”.

وقالت الجماعة في بلاغ لها، إن المخزن بعد أن يئِس من “انفضاض الحراك الريفي المبارك، ها هو يختلق فخاخا عفى عليها الزمن ويزج ببيوت الله في معركته مع الشعب المكلوم المحقور المصر على نيل حقوقه المشروعة بكل السبل السلمية”.

وأبرزت أن المخزن “وظف خطباء الجمعة شر توظيف في استفزاز سكان الريف الشرفاء واتهامهم بزرع الفتنة في المنطقة، ثم يعود ليعطي الدروس في الحفاظ على الطمأنينة والسكينة في المساجد، وهو الذي انتهك في اليوم نفسه لا في غيره حرمة المسجد في دوار أولاد الشيخ بنواحي قلعة السراغنة حيث اعتدى على المصلين رجالا ونساء”.

وأضافت، ضمن بلاغها الذي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، أن المخزن في الوقت الذي “طالما انتهك حرمات المساجد بشتى الطرق من توقيف الأئمة والتحكم في خطبة الجمعة ومنع الاعتكافات في رمضان وغيرها كثير، هاهو ذا اليوم يتباكى على حرمتها ويفتح متابعات ضد نشطاء الحراك الريفي بتهم واهية”.

وعبرت الجماعة عن إدانتها لما أسمته “استغلال المساجد وتوظيف الخطباء في زرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، وفي تصفية الحسابات السياسية مع المواطنين المطالبين بحقوقهم الثابتة والمشروعة”، محذرة من “هذا السلوك المقيت المخل بالآداب الشرعية المعلومة في وظائف المسجد الجامعة لأمر الأمة والداعية للوحدة والرحمة والبعيدة عن كل اصطفاف سياسي”.

ودعت الجماعة إلى “الاستجابة الفعلية والفورية للمطالب المشروعة لأهل الريف”، مُطالبة “برفع العسكرة عن المنطقة ورفع الحواجز المهينة من الطرقات، ووقف كل أشكال الترهيب”، معلنة في السياق ذاته عن تضامننا المطلق مع نشطاء الحراك، داعية إلى إبطال كل متابعة في حقهم، والإسراع بإطلاق سراح كل المعتقلين، محملة “المخزن المسؤولية المباشرة والكاملة فيما قد تتطور إليه الأوضاع في حالة استمرار العسكرة، وتجاهل مطالب الريف المشروعة”.

ونوهت بما وصفته “التلاحم الشعبي في الريف”، داعية إلى عدم الانجرار إلى العنف بكل أشكاله، والالتزام بالسلمية باعتبارها الأداة الحضارية الراقية في مناهضة كل استبداد، منددة في الآن ذاته بـ “الاستهتار بذمم الناس وبمطالبهم العادلة، والتلاعب بقيم الدين الحنيف والزج به من أجل تبرير الفساد والاستبداد، ومحاولة صرف النظر عن الجريمة المخزنية المستمرة في ظلم الريف وتهميشه والإصرار على إذلال أبنائه وبناته”.