منتدى العمق

فك رموز انتهي الكلام‎

كم ترقبنا كثيرا تلك اللحظة التي نكون فيها على موعد مع هذا التاريخ الذي انتظرناه منذ زمن ، ارهقنا ، وتكدرت نفوسنا وادمغتنا بتشكل وتعدد ازمنة الانتظارالقدر ، تمطتت وتمددت كل تلك الفترات الانتقالية ، لتلتهم مراحل سياسية بكل تفاصيلها ، اختلت مفاهيم الثورة في اذهاننا ، تدجن اطفالنا وكل مثقفينا في علب ومؤسسات ترفيهية ووظيفية ، واعتقلت ذاكرتنا الجماعية في اثواب احتفالية ، اصبحنا نحاورها بشكل موسمي ومناسباتي ، نداعب ازماتها بارتجال خطط سحرية ، كل ذلك لنبرر ان للوعي التاريخي له وجود في اجنداتنا، نسينا ان الديمقراطية منهجية ورؤية وليست حقن ومسكنات محلية للقضايا الانسانية.

في باحة الانتظار اسيقظنا يوما من ايام فبراير نحاول رسم لوحات الامل والنجوى الدي تواعدنا معها في شعاراتنا واحتجاجاتنا القديمة الجديدة ، نبني وطنا يعرفنا ونعرفه ،نجادله نحاوره في كل التمارين التنموية، راهنا على الاصلاح لكن عبور الجسركانت رجات ومحطات تماسس الاستبداد نسج جبته مزق برقعه ، بداء شطحاته ، فانتعش في واد المؤسسات ، عقد المواطنون النية على التحدي الانتصار، سحبوا المستحيل من قاموس اعرابهم غازلوا اللمم ولعنوا الشتات ، ارتقوا بحوارات تتخطى زرع الالغام ، لكن يبدوا ان الكلام سينتهي فعلا بعد كسب جولة اخرى للي ذراع بن كيران ، وسيبدا بصلاة جنازة على روح مرحلة اخرى تجهض بالتمام و الكمال.