مجتمع

التجمع الأمازيغي يستنكر حرمان أبناء الجالية من تعلم الأمازيغية

استنكر التجمع العالمي الأمازيغي في رسالة موجهة لعدد من المسؤولين، ما أسماه “التمييز ضد الأمازيغية في الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج”.

وتأتي هذه المراسلة التي تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منها، بعد أن “صادق المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي بالمغرب، ووزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، والوزارة المنتدبة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، يوم 19 يونيو 2017 بالرباط، على مضمون الإطار المرجعي لتعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك خلال لقاء حول موضوع “تعليم اللغة العربية والثقافة المغربية لأبناء الجالية المغربية”.

وعبر التجمع المذكور عن “أسفه الشديد لغياب ما يدل على هوية المغرب وثقافته الحقيقية في مضمون الإطار المرجعي، كما أبدى استغرابه للإقصاء التام للثقافة الأمازيغية واللغة الأمازيغية رغم أن المصادقة على ذلك الإطار المرجعي تأتي بعد ست سنوات على إقرار الأمازيغية كلغة رسمية للبلاد، كما تأتي قبل المصادقة النهائية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالمجلس الوطني للغات والثقافة المغربية”.

وأكد التجمع العالمي الأمازيغي أن “استمرار المصادقة على قوانين وقرارات ومشاريع تهم مجال اللغات والثقافة المغربية مع الإقصاء الكلي للأمازيغية يعد تمييزا وعنصرية ضد لغة وثقافة الملايين من المغاربة داخل وخارج المغرب، فالأغلبية الساحقة من الجالية المغربية في مختلف الدول الأوروبية هي جالية أمازيغية، تبقى لغتها وثقافتها الحقيقية هي الأمازيغية وليس العربية تضيف المراسلة”.

كما شدد على “ضرورة المساواة الكاملة بين العربية والأمازيغية داخل وخارج المغرب مع استحضار وجوب كون الدولة ومؤسساتها في خدمة الشعب ومقوماته الثقافية واللغوية، خاصة وأن الدستور يمثل حاليا سندا في هذا الباب”.

وتساءل في المراسلة ذاتها، عن “مدى جدية الجهات الوصية في إدماج الأمازيغية لغة وثقافة في السياسات التعليمية داخل وخارج المغرب، أم أنها سوف تقصى تحت ذريعة غياب قانونها التنظيمي، فمسلسل إدماج الأمازيغية في التعليم قد انطلق منذ سنة 2003 بالمغرب في غياب القانون التنظيمي للأمازيغية، ويجب تطوير تعليم الأمازيغية بما ينسجم مع مقتضيات ذلك المسلسل داخل وخارج البلاد، لغة وثقافة”.