مجتمع

عامل الفقيه بن صالح يفشل في رفع اعتصام ساكنة أولاد سي بلغيث ضد معمل “الديك الرومي”

محمد كسوة – الفقيه بنصالح

غادر نور الدين أوعبو، عامل إقليم الفقيه بن صالح دوار أولاد سي بلغيث التابع لجماعة أولاد بورحمون غاضبا وسط صفير واحتجاج الساكنة بعد فشله في إقناع الساكنة بمغادرة المعتصم الذين أقاموه منذ أزيد من ثلاثة أشهر أمام مشروع تربية الديك الرومي للمطالبة برحيله بسبب الأضرار التي لحقتهم من جرائه.

وذكر مصدر محلي، أن عامل إقليم الفقيه بن صالح حل حوالي الساعة الحادية عشرة من ليلة الخميس الماضي 27 رمضان الموافق لـ 22 يونيو 2017 بدوار أولاد سي بلغيث مرفوقا بمدير ديوانه ورئيس دائرة بني موسى الشرقية، وقائد قيادة بني موسى الشرقية، لعقد اجتماع مع بعض ممثلي الساكنة من أجل بحث “إمكانيات” رفع الضرر عنهم الذي تسبب فيه مشروع تربية الديك الرومي.

وأورد المصدر ذاته أنه في بداية الاجتماع الذي كان بمقر إحدى تعاونيات الدوار، عبر نور الدين أوعبو عن تألمه لما وقع لساكنة دوار أولاد سي بلغيث، وأكد في معرض حديثه أن يديه ممدودتان من أجل التعاون معهم لرفع ضرر المشروع السالف الذكر، وألتمس منهم مغادرة المعتصم من أجل الاحتفال بعيد الفطر في مساكنهم.

وأضاف عامل إقليم الفقيه بن صالح مخاطبا ساكنة أولاد سي بلغيث “أنتم قمتم بالخطوة الأولى (الاعتصام المفتوح) فاتركوا لي الفرصة للقيام بالخطوة الثانية لحل المشكل”، ووعد الساكنة بأنه سيقوم بالتشاور مع مختلف الأطراف المتدخلة في هذا المشكل لإيجاد الحل بشكل تدريجي، والتزم بالعمل على منع صاحب المشروع من إدخال كتاكيت الديك الرومي في حالة مغادرتهم للمعتصم.

المتدخلون من نساء ورجال دوار أولاد سي بلغيث ذكروا عامل الإقليم بالأضرار التي سببها لهم المشروع من حساسية وأمراض الجلد والرائحة الكريهة وضيق التنفس، وطالبوه بضمانات على ما وعدهم به، لأنهم فقدوا الثقة في جميع المسؤولين.

واستنكر المتدخلون سياسة عدم الاكتراث بمشاكلهم التي نهجها معهم مختلف المسؤولين بإقليم الفقيه بن صالح، بالرغم من الشكايات والوقفات الاحتجاجية والاعتصام المفتوح الذي تجاوز ثلاثة أشهر بما فيه شهر رمضان، دون أن يحرك ذلك في من يهمهم الأمر ساكنا.

مسألة الضمانات أثارت حفيظة عامل إقليم الفقيه بن صالح، لأنه يلتزم حسب ما صرح به أمام الساكنة بإزالة الضرر عنهم والضمانة هي “كلمته”، وهو ما رفضه الحاضرون من ساكنة أولاد سي بلغيث، مؤكدين أنهم مستمرون في اعتصامهم المفتوح وسيحتفلون بعيد فطر هذه السنة في المعتصم، لأن هذه الأوضاع التي يعيشونها في المعتصم رغم صعوبتها أرحم ألف مرة من الرائحة الكريهة المنبعثة من مشروع تربية الديك الرومي وهو ما عبر عنه أحد المتدخلين بقوله: “نهار ديال “بيبي” بحال جهنم”.

ونظرا لجو التوتر الذي ساد هذا اللقاء، فإنه انتهى حتى قبل بدايته لكون الساكنة ترفض بالبث والمطلق الحل الذي اقترحه عليهم العامل وهو مغادرة المعتصم والاحتفال بعيد الفطر في منازلهم مقابل التزامه بالعمل مع مختلف المتدخلين لرفع ضرر المشروع السالف الذكر عنهم وهو ما أثار حفيظة الحاضرين لكونهم يحتاجون إلى ضمانات لكون الثقة فقدت بينهم وبين مختلف المسؤولين، الشيء الذي أغضب عامل إقليم الفقيه بن صالح، وغادر مكان الاجتماع وسط احتجاج الساكنة بالصفير والهتافات.