مجتمع

منتوج غريب يباع أمام المدارس يواصل حصد الضحايا .. آخرها بمراكش

لا يزال منتوج معبأ في عبوات بلاستيكية مرنة، يعتقد أنه يتم تصنيعه بطنجة يحصد المزيد من الضحايا في صفوف الأطفال، آخرها طفل بمدينة مراكش، تداول نشطاء على “فيسبوك” نداء لوالده قال فيه إن ابنه يرقد بقسم الإنعاش بإحدى المستشفيات بمراكش بسبب استهلاكه للمنتوج المذكور.

وقال أب الطفل أمير إن هذا الأخير استهلك منتوج يتم تصنيعه بمدينة طنجة وهو على شكل سوائل معبأة في عبوات بلاستيكية بأحجام وألوان مختلفة يُرجح أنها تشكل خطرا على الصحة العامة وقد تكون سببا في كثير من الأمراض، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن عددا من المحلات التجارية بمختلف مدن المغرب تقوم ببيع هذا المنتوج الذي تقوم إحدى الشركات بالجماعة القروية “ملوسة” في طنجة، بتصنيعه في عبوات من حجم 90 ملمتر وتسويقها وطنيا على أنها “مشروبات منعشة بنكهات مختلفة”، دون أية إشارة إلى تركيبتها أو تاريخ صناعتها ومدة صلاحيتها، كما لا تتضمن أية معلومات تقنية أو غير تقنية عن الشركة المُصنّعة.

وتابع المتحدث ذاته، أنه سبق لإحدى جمعيات المجتمع المدني أن قدّمت شكاية في الموضوع لوكيل الملك لدى المحكمة الابتدائية في طنجة، شهر مارس من السنة الحالية، لكن ذلك لم يمنع الشركة المعنية من الاستمرار في تصنيع منتجاتها، التي تستهدف الأطفال خصوصا، وتسويقها بسعر زهيد لا يتجاوز درهما واحدا.

وسبق لجريدة “العمق” أن تطرقت لهذا الموضوع، حيث أفاد مصدر، أنه يتم بمجموعة من المدن المغربية الترويج لمنتوج مجمد غريب، أمام المدارس الابتدائية العمومية، في الوقت الذي لم يتم التعرف على الإسم التجاري للمنتوج أو لائحة مكوناته.

وأضاف المصدر ذاته، أن المنتوج الذي يهدد صحة التلاميذ “عبارة عن عبوات بلاستيكية مرنة، من نوعية رديئة لا تقاوم الوضع المجمد، وتضم سوائل يظهر أنها “معدة منزليا”.

وذكر المصدر ذاته، أنه تمت “مطالبة السلطات المختصة بالتدخل لإيفاد لجن مراقبة وتقصي، لتحديد ماهية المنتوج ومدى خطورته على صحة تلاميذ المدارس”.