منتدى العمق

قضية الصحراء الجزء الأول: أخطاء المغرب القاتلة

سبعينيات القرن العشرين، مد ثوري يجتاح المنطقة المغاربية و العربية برياح الناصرية و الوحدة. مد وصل للجامعات، فتأثر به الطلبة المغاربة عامة، و الصحراويون خاصة.
17 يونيو 1970، اندلاع أول انتفاضة بالعيون ضد المحتل الإسباني، بزعامة شاب في الثامنة و العشرين من عمره: محمد سيد إبراهيم بصيري. قُتل الشاب في انتفاضته، لكن الشرارة و الفكرة انتشرت لتشمل باقي شباب و فتيان الصحراء المحتلة.
انتفاضة بصيري تناهت لمراهقي الصحراء الذين يدرسون بمدينة طانطان، و لطلبة المنطقة المنتمين لحركة اليسار، في مقدمتهم “الوالي مصطفى السيد”، الثوري المؤمن بفكرة تحرير الصحراء، و عيش الصحراويين بكرامة على أرضهم، شعاره: الثورة الآن أو أبدا!

سنة واحد و سبعين عاد الرعيل الأول من طلبة الصحراء الثوريين لمدينة طانطان. التقى الطلبة بالشباب و المراهقون، و بثوا في نفوسهم حب الكفاح و تحرير الأوطان. الشباب المراهق كان مثل الورقة البيضاء متأثرا بمد حركات التحرر و مصفقا لموضة انقلابات السبعينات.

يناير 1972، أول اجتماع لطلبة الصحراء بمدينة طانطان قصد تنسيق الجهود و إعداد المخططات لإخراج المحتل. الاجتماع شهد تأسيس الحركة الجامعية لتحرير واد الذهب و الساقية الحمراء.

الشباب خرج في مظاهرات طوال شهر مارس مرددين شعارات “بالكفاح و السلاح نفدي الصحراء بالأرواح”، “إسبانيا تخرج برا و الصحراء تصبح حرة”. سلطات المغرب قمعت الحراك و سجنت منظميه، لتبقى الذكرى الخالدة في عقول الصحراويين، إشارة قائد المدينة بيده صوب الصحراء مخاطبا المحتجين: من أراد تحرير الصحراء فليذهب إليها، لا تقضوا مضاجعنا ها هنا !

الوالي مصطفي السيد، المتشبع بفكر الاتحاد الاشتراكي و حركة إلى الأمام و حركة اليساريين 23 مارس، توجه للرباط طالبا عون و سند كبار رجالات السياسة، و هو الشاب الذي لم يكمل سنته الخامسة و العشرين.
الوالي اجتمع ب”علي يعتة” و “عبد الرحيم بو عبيد” طالبا الدعم و المساندة، فما كان من الزعيمين إلا أن وجها للشاب المتحمس نصيحة الابتعاد عن السياسة و تركها للكبار. علال الفاسي مؤسس حزب الاستقلال قال للسيد: اذهب أنت و أهلك و قاتلا، و أنا سأحاور باسمكم !

عاد الشاب و في حلقه غصة الخذلان، ليقود مظاهرات كرّة أخرى بمعية شباب الصحراء بطانطان، 5 مايو 1972، تزامنا مع موسم “موكار” الذي تقصده قبائل الصحراء من كل فج عميق. ردة فعل الدولة كانت نفسها، ضرب و اعتقالات.

مصطفى السيد اجتمع بعد ذلك بجمع من الشباب الصحراوي تعداده خمس و أربعون فردا للتباحث و تقرير المصير. أغلبية المجتمعين رفضت الحراك الثوري، مفضلة إما الدخول في أحزاب و النضال من داخلها، أو إكمال الدراسة قبل التفرغ للكفاح. رد “الوالي” كان قاطعا: “الثورة الآن أو أبدا! من أراد الثورة و الكفاح لتحرير الصحراء فموعدنا مدينة الزويرات، و من أراد إدراك الشهادات الجامعية كي يركب بها على ظهر الجماهير فله ذلك”.
تفرق الجمع و لم يبقى إلى جانب الرجل غير خمسة شُبان توجهوا لمدينة الزويرات الموريتانية، ليعقدوا في 10 مايو 73 المؤتمر التأسيسي للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب: البوليساريو.

المحجوب السالك من مؤسسي جبهة البوليساريو و المنسق العام لتيار خط الشهيد المنشق عن البوليساريوا.
الحكونية: الحق و النية بالحسانية.
آلاف الصحراويين انظموا للجيش المغربي بعد حل جيش التحرير سنة 58. آلالف الصحراويين دخلوا الطنطان و منحوا الجنسية المغربية إضافة للإسبانية. قتل فيها البصيري و سنه لا يتجاوز 28 سنة.

أول انتفاضة للصحراويين ضد الاحتلال السباني كانت 17 يونيو 1970، العيون بزعامة محمد سيد ابراهيم باصير. نشاط للصحراويين بالجامعة بتأتر بتمدد المد الثوري التحرري بداية السبعينات، أول اجتماع يناير 1972 أول اجتماع للبنة الأولى لجبهة البوليساريو كحركة تحررية ضد الاستعمار الاسباني: الولي مصطفى السيد شاب في العشرينيات. شباب و مراهقين أول من تعلم ودرس في المدارس المغربية، جيل أبناء جيش التحرير متقف و حر في التعبير و التفكير. شباب الجامعات فيالرباط تأثر بالمد الثوري الذي جاء للطنان و نشر الفكر التوري التحرري. وزارة الصحراء و موريتانيا وفرت المنح للنشطاء الصحراويين في الجامعات المغربية. شعار الثورة الآن أو أبدا.
الثورة و لا شيئ غير الثورة، عقلية أفيون للشعوب.

نظرة الصحراويين للمغرب: النظرة الثورية اليسارية و التصفيق للانقلابات العسكرية، و ضرورة تغيير النظام…عقلية المراهقة.
الأفكار الثورية بأفكار منظمات مغربية: الاتحاد الاشتراكي، منظمة إلى الأمام، منظمة 23 مارس…..التفرغ للصحراء و كيفية طرد إسبانيا من الصحراء.
طلب المساعدة من المغرب:
الوالي: الحركة الجامعية لتحرير واد الذهب و الساقية الحمراء يناير 1972. خروج في مظاهرات بالطنطان مارس 72: بالكفاح و السلاح نفدي الصحراء بالأرواح. إسبانيا تخرج برا و الصحراء تصبح حرة. عدم استجابة المغرب.
5 ماي 72:موسم موكار بمدينة الطنطان، طلب مساعدة من المغرب في مظاهرات، المغرب رفض و سجن الناشطين، و أشار لهم الزعماء، لو أردتم تحرير الصحراء اذهبوا لها، مشيرين للجنوب. غباء المغرب أدى لظهور البوليساريو.
خطأ الأحزاب: دعوا السياسة للكبار: عبد الرحمن بوعبيد و علي يعتة.
علال الفاسي: اذهبوا كافحوا و أنا أفاوض باسمكم.
مات بعمر 28 سنة الوالي مصطفى السيد.

نريد مساعدتكم لتحرير الصحراء.
رجوع الصحراويين للطنطان بعد رفض السياسيين، و القيام بمظاهرات. اعتقال السلطات للناشطين و ضربهم…..الخروج و لقاء القذافي.
الطلبة الصحراويين: ثورين، حزبيين، و من يرغب بنيل الشهادات.
الوالي مصطفى السيد: خمسة ممن التفوا حوله: من أراد أن ينال شهادات يركب على ظهر الجماهيير بفضلها، فلم يبقى معه إلى القليل.
عقد اجتماع شرق مدينة الطنطان ” تاف سيدي طاطن” 45 شاب: الأغلب ليس وقت الثورة، دعنا نكمل الدراسة.
الوالي: الثورة الآن أو لا أحد.
من أراد الثورة فالآن أو ابدا.
من يريد الثورة لقاءنا في الزويرات. من أراد الشهادات ليتفضل.
بقي مع الوالي 8 أشخاص رجع منهم 2 : بيد الله رجع من بير مغرين، و ماء العينين قبل الوصول للحدود الجزائرية.
المؤتمر التأسيسي للبوليزاريو: 10 ماي 73.
بوليساريو: الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء و واد الذهب.