المغرب العميق

بعد “تجاهل” السلطات لمطالبهم .. ساكنة دواوير بتنغير تحتج بالرباط

علمت جريدة “العمق” من مصادر مطلعة أن ساكنة دواوير “ميرنة التحتانية”، و”ميرنة الفوقانية”، و”تالموت”، الواقعة بالنفوذ الترابي للجماعة الحضرية لقلعة امكونة، إقليم تنغير، تعتزم غدا الثلاثاء تنظيم مسيرة احتجاجية إلى الرباط احتجاجا على تجاهل السلطات المحلية والإقليمية لمطالبهم المتعلقة بالترامي على أراضي الجموع.

وقالت المصادر ذاتها، إن القبائل الثلاثة ستنطلق فجر غد في موكب يضم 30 سيارة ستقل أكثر من 200 شخصا بينهم نساء وأطفال وشيوخ، وذلك للاحتجاج بالرباط بعد أن لم تستجب السلطات المحلية بقلعة امكونة والإقليمية بتنغير لمطالبهم، رغم كل جلسات الحوار التي عقدت لإيجاد حل لمشكل أراضي الجموع بالمنطقة.

وأكد عضو عن اللجنة المنبثقة عن القبائل الثلاثة، في تصريح لجريدة “العمق” اعتزامهم نقل احتجاجاتهم إلى الرباط بعد أن تجاهل المسؤولون المحليون والإقليميون بتنغير مطالبهم،معتبرين الخطاب الملكي لعيد العرش بارقة أمل لتحقيق مطالبهم من طرف ملك البلاد

وسبق للقبائل المذكورة أن قامت بمسيرات حاشدة تستنكر عبرها “تماطل السلطات المحلية في تنفيذ بنود محضر اجتماع متعلق بأراضي جموع القبائل المذكورة، وقع عليه باشا المدينة ولجنة منبثقة عن الدواوير الثلاثة”.

وكان الموقعون على المحضر المذكور قد اتفقوا على ضرورة “عقد جلسة مع رئيس جماعة قلعة امكونة ونائب أراضي الجموع للجماعة السلالية الكبرى امكونة، في أفق إيجاد حل لهذه المشاكل، وفي حالة عدم التمكن من عقد هذه الجلسة، ستقوم السلطة المحلية بتنظيمها بما يسمح به القانون”، حسب ما جاء في المحضر.

وتضمن المحضر كذلك، “مراسلة عامل الاقليم في موضوع مآل ملفات نواب الأراضي السلالية لدواري ميرنة الفوقانية وتالموت المقترحين، خلال سنة 2009، والعمل على تعيين نواب جدد لتولي مهام النيابة على الأراضي الجماعية الشاغرة من طرف ذوي الحقوق لدوار ميرنة وفقا لدليل نائب أراضي الجموع”.

وجدير بالذكر أن السلطات المحلية تدخلت مطلع شهر فبراير الماضي مدعومة بأفراد من القوات المساعدة ورجال الدرك الملكي، لهدم أسوار ترابية قام أفراد من الدوارير المذكورة ببنائها كحدود لبقع أرضية من أراضي الجموع، تم تقسيمها بينهم باعتبارهم من ذوي الحقوق بعد إبعاد شخص استولى عليها وحده، على حد تعبيرهم.

وقد انتقلت القوات العمومية، مدعومة بجرافتين، منذ الساعة الرابعة صباحا، وشرعت في تجريف الجدران المبنية بالطين والمسماة محليا بـ”التابوت”، بينما استنفر أفراد من الدوار بقية السكان الذين هرعوا إلى عين المكان واعتصموا أمام الجرافتين لمنعهما من إكمال عملية الهدم.