سياسة

السفير الصيني الجديد “يصول ويجول” قبل اعتماده من قبل الملك

أثار الإعلامي والمدير العام السابق لوكالة المغرب العربي للأنباء علي بوزردة، موضوع تحركات السفير الصيني الجديد لي لي، بعد لقائه مع كل من إلياس العماري وعبد الإله بنكيران كل حدا، واصفا إياها بالتحركات غير المحترمة للأعراف الديبلوماسية نظرا لكونه لم يتم استقباله من قبل الملك الذي يعد اعتمادا رسميا لكبار الممثلين الدبلوماسيين، كما جرت العادة مع سفراء الدول الأجنبية في المغرب.

وفي معرض مقال لبوزردة باللغة الفرنسية المنشور في جريدة article 19 يوم أمس الثلاثاء، قارن بين تحركات السفير الجديد والسفير الأمريكي السابق، الذي لم يباشر أي تحركات ولقاءات رسمية وغير رسمية إلى أن استقبله الملك في إطار الأعراف الديبلوماسية وكان ذلك بعد عدة أسابيع من وضعه لأوراق اعتماده لدى وزارة الخارجية والتعاون وهو سفير أكبر قوة في العالم، متسائلا عن معنى لقاءات السفير لي لي بزعماء الأحزاب دون احترام الأعراف الراسخة في هذا المجال، معتبرا ذلك بمثابة إهانة للمملكة.

وفي الصدد تساءل عدد من المتتبعين عن دلالات تسابق الأمينين العامين المذكورين العماري وبنكيران، للقاء السفير الصيني ومحاولة التقرب منه، دون مراعاة للبروتوكول والعرف الذي دأبت الطبقة السياسية على احترامه، وهو عدم لقاء السفراء إلا بعد اعتمادهم من قبل الملك، الشيء الذي يخفي سرا مرتبطا بخفايا الصفقة المغربية الصينية حول إنشاء مدينة محمد السادس التكنولوجية بطنجة.