خارج الحدود

صحيفة: هل تسمح السعودية بـ”البكيني” في المنطقة السياحية الجديدة؟

تناولت صحيفة “البايس” الإسبانية، في تقرير لها، ما أثير حول نية صندوق الثروات السيادية في المملكة العربية السعودية، بناء مجمع سياحي في 50 من الجزر الواقعة على بعد 200 كم عن الساحل الشمالي الغربي للبلاد، بالبحر الأحمر.

وذكرت الصحيفة أن تلك المنطقة ستجذب نحو مليون سائح بحلول عام 2022، حيث سينص التشريع السعودي على أن تكون “منطقة شبه ذاتية الحكم”، يسمح بالتواجد فيها دون الحصول على تأشيرة دخول من السعودية، ويديرها التشريع السعودي، وفقًا للمعايير الدولية.

وتساءلت الصحيفة: “هل ستسمح السعودية بالبكيني أو تناول كحوليات على شواطئها؟ وهي تحظر الخمور، وتغطى فيها النساء من الرأس إلى أخمص القدمين في الأماكن العامة، ولا يسمح لهن بالقيادة أو السفر وحدهن”.

أضافت الصحيفة أن المروجين للمشروع يصرون على أن تلك المنطقة تبلغ مساحته ما يعادل مساحة بلجيكا، وستخضع لقواعد ومميزات البلدان المتقدمة، والمتوقع بعد مشاركة سلاسل الفنادق الدولية الرئيسية فيها، أن تزيد أرباح المشروع.

وأوضحت الصحيفة أن قادة المملكة العربية السعودية وافقوا على عدم فرض جمارك صارمة للدخول للمنطقة السياحية الجديدة للأجانب؛ من أجل اقتصاد مزدهر ومتنوع، ومن المتوقع أن المنتجع يوفر 39 ألف فرصة عمل، ويساهم بنحو 3 مليارات و400 مليون يورو في الناتج المحلي الإجمالي، منوهة بأن الأثرياء السعوديين يضطرون للذهاب إلى شواطئ مصر على البحر الأحمر نفسه، أو سواحل أكثر تحرراً مثل تركيا، ليتمكنوا من قضاء نزهة دون قيود، حسب وصفها.

وبينت الصحيفة أن وراء هذه المبادرة الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد، الذي يدير خطط إطلاق اقتصاد غير معتمد على النفط، منذ يونيو الماضي، بعدما أطاح الملك سلمان بن عبد العزيز بولي العهد السابق، وابن أخيه، محمد بن نايف، وعين ابنه بدلاً منه.