سياسة

أحد “معتقلي الفيسبوك”: دافعت عنا البوحسيني ولم يدافع عنا يتيم

اعتبر يوسف الرطمي، أحد شباب الفيسبوك المنتمين لشبيبة العدالة والتنمية الذين استفادوا من عفو ملكي بعد الحكم عليهم بتهمة الإشادة بالإرهاب، أن الناشطة الحقوقية لطيفة البوحسيني دافعت عنهم في حين لم يفعل ذلك محمد يتيم، عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ووزير التشغيل في حكومة العثماني.

وقال الرطمي في تفاعله مع الانتقادات التي وجهها أعضاء في الحزب إلى يتيم بسبب مقال له، إن البوحسيني “ذرفت دموعها علينا ولم يفعل يتيم.. وزارتنا البوحسيني في السجن ولم يفعل يتيم… وفقدت البوحسيني صداقاتها من أجلنا ولم يأبه يتيم.. وسألت عنا في الهاتف ولم يفعل يتيم.. سكتت البوحسيني وزعق يتيم”، وفق تعبيره.

وأثار المقال الأخير لمحمد يتيم، انتقادات لاذعة من طرف بعض قادة حزبه ومجموعة من الأعضاء، حيث قدمت البرلمانية آمنة ماء العينين اعتذارا إلى البوحسيني وطارق اللذان هاجمهما يتيم، معتبرة أن حزب العدالة والتنمية “ليس محفظا في اسم أحد، وليس في ملك مناضليه ولا قياداته”، فيما تساءل حسن حمورو عضو المجلس الوطني للحزب، عن مبدأ “التعاون مع الغير على الخير” الذي أصل له يتيم، قائلا: “هل هذا “الخير” أصبح هو بضع حقائب وزارية في حكومة “انقلابية” على نتائج الانتخابات؟”.

وهاجم  يتيم، لطيفة البوحسيني وحسن طارق وعبد الصمد بلكبير، بسبب “بحثهم في العدالة والتنمية عن الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفي أمينه العام المهدي بنبركة، أو ابراهام السرفاتي”، وفق تعبيره، متهما شبيبة حزبه التي استضافت بعضا من هذه الشخصيات، بارتكاب “انزلاقات” في ملقتاها الوطني الذي اختتم أمس السبت بفاس، قبل أن يقدم اعتذارا إلى كل من لطيفة البوحسيني وحسن طارق وعبد الصمد بلكبير، قائلا في توضيح له: “اعتذر مباشرة لهم إن كان قد فهم من كلامي أي تعريض أو تحريض عليهم حاشا لله”.

وقال يتيم في مقال نشره على الموقع الرسمي لحزبه تحت عنوان: “ملتقى الشبيبة.. ومدرسة العدالة والتنمية”، إنه “إذا كانت المناضلة الغيورة البوحسيني أو حسن طارق أو عبد الصمد بلكبير لهم رأي آخر أو يبحثون في العدالة والتنمية عن ذلك الحزب الذي افتقدوه في اليسار، وفِي أمينه العام عن المهدي بن بركة، أو ابراهام السرفاتي، فليس حزب العدالة والتنمية الذي خشية أن ينعت بـ”المخزنية” سيرضى لنفسه أن يضطلع بدور كاسحة ألغام، ولا بالذي سيتطوع بالعودة بالبلاد إلى تاريخ تنازع وصدام مع الملكية أكل فيه أوفقير الثوم بفم حركة بلانكية وأنتجت سنوات رصاص كان يضرب في الاتجاهين”.

وفي ردها على الانتقادات التي وجهها إليها محمد يتيم، قالت الناشطة اليسارية لطيفة البوحسيني، إن هناك بعض “السياسيين” ممن يتوفرون على “كفاءة” وحيدة وواحدة، هي تلك المتعلقة بالسب والقذف، وفق تعبيرها.

واعتبرت الكاتبة والحقوقية في تدوينة لها اليوم الأحد، تحت عنوان “كفى فقرا سياسيا ويتما روحيا أيها السيد محمد يتيم”، أن يتيم الذي وصفته بـ”المتيم في عشق الكرسي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع، خصوصا في سياق تردي حقيقي للوضع السياسي ببلادنا، يضيق صدره من النقد الموجه له ولأمثاله ممن قبلوا المشاركة في أغلبية حكومية مغلوب على أمرها”.