آخر أخبار الرياضة، العمق الرياضي

الأسود يستقبلون الفراعنة في مواجهة مصيرية بالرباط

تتجه أنظار عشاق كرة القدم الوطنية يوم الجمعة إلى ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله بالرباط، حيث سينازل المنتخب الوطني المغربي للمحليين نظيره المصري برسم إياب الدور الفاصل من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس إفريقيا للأمم للاعبين المحليين التي ستجرى أطوارها بكينيا سنة 2018، في مواجهة مصيرية لن يرضى فيها “الأسود” عن الفوز بديلا رغم أن نتيجة التعادل السلبي تؤهله.

المباراة ستكون، بدون شك، مليئة بالإثارة والتنافس بالنظر إلى حاجة التشكيلتين للنقاط الثلاث، لقطع الشك باليقين، حيث سيحاول كل منتخب تجنب التعثر لتدارك النتيجة المسجلة في لقاء الذهاب بالإسكندرية (1-1)، علما أن التعادل السلبي سيكون في صالح الأسود بحكم تسجيله هدفا خارج القواعد.

وسيكون على المدرب جمال السلامي التركيز في عمله على الجانبين التكتيكي والنفسي، في محاولة منه “لشحن بطاريات لاعبيه” ووضعهم في أحسن الظروف لإدراكه صعوبة المهمة أمام منافس يحسن التفاوض خارج القواعد، وحث اللاعبين على الدخول بروح قتالية فوق أرضية الميدان لتفادي أي مفاجأة غير سارة.

وتكتسي هذه المباراة أهمية بالغة لكونها مصيرية، ويسعى من خلالها الإطار الوطني جمال السلامي إلى تأكيد صحوة كرة القدم الوطنية بتحقيق فوز على أرضية ملعب المجمع الرياضي الأمير مولاي عبد الله، وبالتالي زرع الدفء والاطمئنان في نفوس الجماهير التي تتطلع بشوق إلى حضور “الأسود” في نهائيات بطولة أفريقيا للأمم للمحليين.

كما تعتبر مباراة الجمعة نقطة انطلاقة جديدة في مشوار منتخب المحليين نحو استعادة مكانة الأسود على الصعيدين الإفريقي والعربي، وبالتالي مناسبة لمحو آثار انتكاسة البطولة الأخيرة حين خرج خاوي الوفاض من الدور الأول.

والأكيد أن الناخب الوطني قد هيأ كل الظروف لبلوغ هذا المبتغى، بعد مباراة الذهاب التي انتهت بالتعادل الإيجابي والتي كانت في المتناول، باعتماده على تشكيلة تجمع بين الحنكة والفتوة وتتوفر في مكوناتها مقومات الجاهزية والعطاء.

فالمدرب السلامي يعي جيدا جسامة المسؤولية الملقاة على عاتقه وكذا الأهمية القصوى التي يكتسيها هذا اللقاء لكونه يشكل مفتاح التأهل إلى المونديال الإفريقي وبالتالي لن يكون أمام المنتخب من خيار سوى الفوز.

وسيعمل الإطار الوطني على التركيز في استعداده على الجانب الذهني، لعدم سقوط لاعبيه في فخ الغرور، بعد النتيجة المشجعة التي سجلوها في الذهاب وتفادي دخول شباكه أي هدف.

وسبق للسلامي أن أكد في تصريحات صحفية أن نتيجة مباراة الذهاب لا تعني أن منتخب المغرب اقترب من التأهل إلى النهائيات، وطالب لاعبيه باتخاذ الحيطة والحذر من مصر التي تملك لاعبين جيدين.

فالمنتخب المصري لا يستسلم بسهولة، ويمتلك لاعبين جيدين بإمكانهم قلب الطاولة وتسجيل هدف في أي لحظة، لهذا يجب على عناصر المنتخب الوطني أن يبقوا مركزين، ويصححوا الأخطاء التي وقعوا فيها في مباراة الذهاب ومنها التسرع وعدم التركيز وتحصين الدفاع واستغلال كل الفرص المتاحة التي لا تتكرر عادة.

من جهته، اعتبر مدرب المنتخب المصري حمادة صدقي، أن نتيجة مباراة الذهاب كانت “سلبية” بالنسبة للمنتخب المصري، مؤكدا أن المنتخب المغربي كان “أكثر جاهزية بدنيا وفنيا وقدم عرضا طيبا في المباراة رغم أنه أهدر فرصا عديدة”، مشيرا إلى أن مباراة الجمعة أمام المنتخب المغربي “ستكون صعبة وتحتاج إلى عمل أكبر”.

أكيد أن المواجهة ستكون صعبة على الفريقين، واللاعبون المغاربة واثقون من إمكانياتهم وخبرتهم وخاصة في المواجهات المصيرية والمهمة، ويجب التركيز الشديد في هذه المواجهة.

فجمهورنا سيكون اللاعب رقم واحد وحضوره ومساندته سيمنحان اللاعبين ثقة ومعنويات كبيرة. ويبقى على العناصر الوطنية اللعب بروح قتالية وبحس المسؤولية، فالفوز مهم للغاية ولن يتحقق إلا بالاستغلال الأمثل للفرص التي قد لا تتكرر.