سياسة

“الأحداث” تهاجم بلكبير وطارق والبوحسيني وتصفهم بيتامى اليسار

هاجمت جريدة “الأحداث المغربية” الشخصيات اليسارية التي استضافها عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، في بيته أمس الثلاثاء، وهم عبد الصمد بلكبير وحسن طارق ولطيفة البوحسيني، واصفة إياهم بـ”يتامى اليسار”.

واعتبرت الجريدة في عددها الصادر غدا الخميس، أن الشخصيات اليسارية المذكورة أصبحت “تطلب اللجوء السياسي لدى شعبية التيار الديني المحافظ وتلتمس لديه بعض الجماهير لحضور أنشطتهم والمحاضرات”.

وقالت الجريدة إن “التيار الديني المحافظ وجد نفسه غير قادر على انتقاده من طرف هؤلاء الشخصيات اليسارية”، مشيرة إلى أن هذا التيار، في إشارة إلى البيجيدي، “يَعتبر أنه مد لهم يد العون وأنقذهم من العنوسة الجماهيرية التي كانوا يعانونها، ومنحهم فرصة اعتلاء الواجهات، رغم أن أحزابهم السابقة وتنظيماتهم إما طرتدهم أو فرضت عليعم الانزواء أو قررت أنهم لام يعودوا صالحين لشيء”.

وأضافت في فقرة “من صميم الأحداث” التي تعبر عن وجهة نظر الجريدة، أن هذه المجموعة التي قالت إنها من “المغضوب عليهم”، تشكل فرصة للتأمل في بعض التناقضات التي تمنحها الحياة الحزبية المغربية، والتي تجعل الانتقال من أقصى اليسار إلى أقصى اليمين ممكنا شرط التوفر على بعض القدرة على التلون وبيع الانتقال بيعا لغويا ديمقراطية قادرا على إقناع من يقتنعون بالكلان، لأن الأمر ممكن وإن بدا مستحيلا لذوي العقول السليمة، حسب تعبيرها.

واستقبل عبد الإله ابن كيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ورئيس الحكومة السابق، كل من الناشطة الحقوقية اليسارية لطيفة البوحسيني، والبرلماني الاتحادي السابق حسن طارق، والقيادي اليساري السابق عبد الصمد بلكبير، والناطق الرسمي باسم حزب الاستقلال عادل بن حمزة، إضافة إلى بعض أعضاء المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية.

ونشرت الصفحة الرسمية لعبد الإله ابن كيران، على فيسبوك، صور الاستقبال الذي خصصه زعيم البيجيدي للشخصيات المذكورة مساء أمس بمنزله بالرباط، باعتبارهم ضيوف ملتقى شبيبة العدالة والتنمية الذي اختتم قبل أيام بمدينة فاس، وذلك بحضور خالد البوقرعي الكاتب الوطني للشبيبة، ونائبه سعد حازم، وأعضاء من المكتب الوطني.