سياسة

العلام: لهذه الأسباب لم يتطرق الملك لملف الحسيمة في خطابه اليوم

اعتبر عبد الرحيم العلام، أستاذ العلوم السياسة بجامعة القاضي عياض بمراكش، أن عدم تطرق الملك في خطابه بمناسبة ذكرى ثورة الملك والشعب، يعود لسببين رئيسيين، الأول منهجي متعلق بطبيعة الخطاب المخصص لإفريقيا، والثاني مرده إلى تخوف السلطة من عودة إحياء الحراك مجددا بعد خفوته نسبيا في حال تحدث الملك عنه.

وقال العلام في اتصال لجريدة “العمق”، إن عدم تناول الملك لموضوع الحراك أو حتى الإشارة إليه ضمنيا، كان أمرا متوقعا بعد الإفراط في الحديث عن الشأن الداخلي في خطاب العرش الأخير وذكر تفاصيل أثارت نقاشا على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث قال الملك حينها إنه لن يتحدث عن قضية الوحدة الترابية، وهو ما جعل المتتبعين يتوقعون تخصيص خطاب اليوم للمواضيع المتعلقة بالشأن القاري والدولي.

وأضاف أن تخصيص ذكرى ثورة الملك والشعب للحديث عن توجهات المغرب في إفريقيا، مرده إلى دلالات هذه الذكرى المرتبطة بالتحرير والاستقلال، وأيضا من أجل تجنب أخطاء خطاب دكار الذي تكلم عن أمور داخلية من قلب العاصمة السنغالية رغم أن المناسبة كانت هي ذكرى المسيرة الخضراء، لافتا إلى أن هذا الأمر لا يعني أن هذا التقسيم المنهجي للخطابات يعتمده القصر بشكل رسمي.

أما بخصوص السبب الثاني، فقال العلام إن عدم الحديث عن ملف الريف هي إشارة إلى تأجيل هذا الموضوع إلى عيد الأضحى حيث يتوقع إصدار عفو ملكي عن معتقلين على خلفية الحراك، معتبرا أن خطاب اليوم أبان عن عدم رغبة الملك في إثارة موضوع الحراك نظرا لخفوته نسبيا في الفترة الأخيرة.

وتابع المحلل السياسي قوله: “السلطة تعتقد أن هناك خفوتا على مستوى فاعلية الحراك والاحتجاجات، لذلك تظن السلطة أن أي خطاب ملكي عن هذا الموضوع في الفترة الراهنة سيساهم في إحياء الحراك”، وفق تعبيره.

اقرأ أيضا : الملك: توجُهنا نحو إفريقيا ليس على حساب الوطن وهدفنا هو الاندماج