أخبار الساعة

لقاء بتنغير يبرز مشاكل أفراد الجالية ببلاد المهجر

لقاء بتنغير يبرز مشاكل أفراد الجالية ببلاد المهجر

احتضن مكتب التواصل البرلماني للنائب أحمد صدقي بتنغير، فعاليات اللقاء السنوي السادس مع أبناء الجالية المقيمين بالخارج، وذلك تأكيدا “على مقاربة التشاور والإنصات والحوار الحقيقي والمسؤول للنهوض بأوضاع المهاجرين وجعل محطات اللقاء معها لحظات للتعاقد والالتزام عِوَض لحظات للبهرجة البروتوكولية المناسباتية”.

وفي هذا السياق، أكد النائب البرلماني أحمد صدقي على أن “اللقاء مع أفراد الجالية واللقاء بهم سواء في هذه المناسبة السنوية أو في غيرها من المناسبات المتاحة لن يكون فرصة لتبادل الخطابات الجوفاء بل هو ووفق نهج اشتغال المكتب لحظة للالتزام في إطار منطق التعاقد المعمول به، فكل قضية تثار في إطار هذه اللقاءات تكون موضوع متابعة في إطار صلاحيات النائب البرلماني مع تقديم نتائج تلك المتابعة خلال اللقاء المقبل”.

وقدم صدقي، بحسب بلاغ لمكتب التواصل البرلماني، “موجزا للقضايا التي تابعها في إطار العمل الرقابي البرلماني والتي تهم هذه الفئة والتي ضمنها في ملف خاص أكد أنه مفتوح باستمرار وليس خلال مثل هذه المناسبات فقط، وهو ملف موثق وموضوع رهن إشارة المعنيين وإشارة باقي الفاعلين”.

كما أكد أن “هناك تواصل مستمر أيضا عبر استقبالات مكتب التواصل البرلماني المفتوح باستمرار بتنغير وأيضا عبر مواقع التواصل الاجتماعي حيث تلقى النائب منذ بداية هذه السنة أكثر من 130 ملف من مختلف دول الاستقبال وتهم القضايا الشخصية لأفراد الجالية سواء القضايا الاجتماعية أو الاشكالات الإدارية أو صعوبات العبور والجمارك ومشاكل الطلبة والأحداث الطارئة وأيضا قضايا الاستثمار والمبادرات الجمعوية ومقترحات الشراكة والتوأمة التي يقترحها أفراد الجالية الفاعلين في المجال السياسي والمدني بدول الإقامة مع المجالس المنتخبة والهيئات الجمعوية بالمنطقة”.

وبحسب البلاغ ذاته، فقد “عرف اللقاء نقاشا موسعا وعميقا شارك فيه أفراد الجالية وأيضا الكفاءات المحلية التي حضرته مع تقديم مقترحات نوعية والتي ستكون موضوع مبادرات رقابية سيتقدم بها أمام القطاعات الحكومية حسب الاختصاصات وموضوع مذكرة شاملة سيتقدم بها لرئاسة الحكومة في الأيام القليلة المقبلة، على غرار السنوات السابقة مع الالتزام بتقديم نتائج تفاعل القطاعات الحكومية في اقرب مناسبة والتفاعل بخصوصها مع أفراد الجالية إما مباشرة أو عبر وسائل التواصل الأخرى على أساس تقديم الحصيلة الإجمالية لهذا التفاعل خلال اللقاء السنوي”.

وأبرز أفراد الجالية الذين حضروا اللقاء، مجموعة من الاشكالات التي يواجهونها منها “الاشكالات التي تعانيها الجالية مع المصالح القنصلية مع وجود إشارات إيجابية لتحسن ملحوظ بهذا الخصوص، وإشكال مواقيت العمل بالقنصليات مع التأكيد على ضرورة إقرار امكانية عمل القنصليات نهاية الأسبوع خصوصا يوم السبت لتسهيل قضاء الأغراض التي لايمكن الوصول اليها خلال ايّام العمل العادية”.

وأشاروا كذلك إلى “بعد العديد من القنصليات عن تجمعات الجالية مع اقتراح توسيع شبكة القنصليات وايضا تنظيم قوافل للخدمات القنصلية، مع فكرة تعيين قناصل فوق العادة يهتمون بقضايا الجالية في المناطق التي تغيب فيها القنصليات أسوة بما تشتغل به دول اخرى، وكذا مشكل ارتفاع تكاليف المصادقة على الوثائق واستخراج جوازات السفر مقارنة بالمغرب”.

ولفت أبناء الجالية، إلى “غياب المجالس الرسمية العاملة هناك عن المشهد وعدم أداء دورها الحقيقي، بالإضافة إلى مشاكل الاستثمار التي تعترض اصحاب المشاريع ،خصوصا منها ذات العلاقة بالمساطير وتوفير العقار وبطء أداء الإدارات، وضعف المواكبة،و إشكالات الحفاظ على الهوية وتعليم اللغة والتعليم الأصيل لابناء الجالية، وضعف تنظيم الجالية ،والانخراط في التنظيمات المدنية والسياسية”.

ومن الإشكالات أيضا، “عرقلة استقبال الفاعلين في إطار مبادرات تنظيمات الجالية وعدم تقديم المساعدة لها لتنظيم أنشطتها المختلفة، واستمرار الاشكالات المسجلة خلال العبور رغم تسجيل تحسن في هذا الإطار، وغياب باحات الاستراحة ونقط الاستقبال في المناطق الداخلية للبلاد ومنها جهة درعة تافيلالت، وكذا إشكالات مدونة الاسرة والأحوال الشخصية والزواج والطلاق على مستوى القنصليات والتعقيدات المرتبطة بذلك”.

وتحدث المجتمعون، أيضا عن “غلاء تذاكير السفر عبر البواخر وضرورة إيجاد المغرب لحلول بهذا الشأن وإرساء أسطول الخاص، وإشكالات النقل الجوي ،منها غلاء التذاكر وطبيعة وإيقاع الرحلات الموجهة لمطارات الجهة، ومشاكل نقل المتوفين خصوصا منها المرتبطة بالتأمين وإيقاف التأمين من لدن مؤسسات الوساطة خصوصا بعد سن معين وضرورة تحمل الحكومة لمسؤوليتها بخصوص هذا الموضوع”.

وجاء في البلاغ، أن “مشكل نقل الأموال المدخرة هناك وبالتالي ضياعها، مع مقترح تنصيب محامين للمساعدة القضائية لفائدة أبناء الجالية، مشاكل استخراج جواز السفر وايضا ضرورة تمديد مدة صلاحيته الى عشر سنوات مثلا، مشكل منحة التعزية، وإشكال مخاطر الطريق في مناطق العبور”، من بين المشاكل التي يعاني منها أفراد الجالية بالمهجر.

ومنها أيضا، “إشكالات بنيات استقبال أبناء أفراد الجالية خصوصا منها ذات الطبيعة الترفيهية والتربوية والثقافية وغياب برامج بهذا الخصوص وهنا تسجيل مقترح النائب الذي عرضه على بعض الجمعيات لإرساء برامج صيفية لتجاوز هذا الاشكال، مشكل نقل المواد الغذائية للاستهلاك الشخصي مثل الزيوت وذلك عبر الجمارك”، بحسب المصدر ذاته.