مجتمع

نقابة تدعو للتحقيق في محاولة قتل ممرض بمستشفى الأمراض العقلية بتطوان

راسلت نقابة صحية بمدينة تطوان، وزارة الصحة وعامل المدينة، للمطالبة بإيفاد لجنة تقصي الحقائق إلى مستشفى الرازي للأمراض العقلية والنفسية بالمدينة، “ووضع حل جذري ونهائي لمشكل انعدام الأمن والسلامة بالمؤسسة الصحية”، وذلك عقب محاولة قتل أحد الممرضين من طرف نزيل بالمستشفى، قبل أيام قليلة.

وتعرض الممرض “ه.د” لمحاولة قتل أثناء عمله في فترة الحراسة الليلية يوم الخميس المنصرم، باستخدام السلاح الأبيض من طرف أحد النزلاء الخطيرين بمستشفى الأمراض العقلية والنفسية بتطوان، والذي يعتبر سجين الحق العام ونزيلا بالمستشفى المذكور، بعد الحكم عليه بـ20 سنة إثر محاولته قتل سائح أجنبي ومواطن مغربي.

وأعلنت الجامعة الوطنية للصحة، عن استغرابها مما أسمته “موقف اللامبالاة التي أبداها ويبديها المسؤولون عن ملف الصحة العقلية والنفسية بإقليم تطوان، رغم نية الدولة عدم التساهل مع قضايا الاستهتار بشأن المواطنين والعبث بمصالحهم، وعزمها الأكيد تنزيل المبدأ الدستوري القاضي بربط المسؤولية بالمحاسبة”، مشيرة إلى أن المستشفى المذكور سبق وأن عرف حالات فرار مرضى نفسيين.

ونددت النقابة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، بما اعتبرته “الأوضاع المزرية التي يعرفها المستشفى المذكور على المستوى التطبيبي والتدبيري بصفة عامة، وبالخصوص ظروف الاستقبال والتطبيب غير المؤمنة المحيطة بعمل المستخدمين والأطر الصحية أثناء تقديمهم للعلاجات والخدمات للمرضى ذوي الحالات الخطيرة، خاصة منهم سجناء الحق العام”.

وحملت في بلاغ لها، توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، المسؤولية الكاملة لمدير المستشفى “لعدم تطبيق المقتضيات القانونية المتعلقة بأمن وسلامة الموظفين، طبقا لما هو منصوص عليه في النظام الأساسي للوظيفة العمومية والقانون الداخلي للمستشفيات العمومية”، مستفسرة إدارة المستشفى عما اتخذته من إجراءات ملموسة على أرض الواقع لإصلاح أوضاع استقبال وعلاج المرضى بالمستشفى المذكور، وكذلك مساءلة كلا من المسؤول الإقليمي والجهوي عن مستوى الصحة العقلية والنفسية بإقليم تطوان.

وكشف البلاغ عزم النقابة المذكورة، “متابعة ما يحدث بالمستشفى وخوض أشكال نضالية أخرى، بالكيفية والتوقيت اللذان يراهما مناسبان، في حالة عدم وضع حلول عاجلة للمشاكل التي يتخبط فيها الموظفون والمرضى والمرتفقون على حد سواء”، مسجلا “بامتعاض شديد عدم اكتراث المسؤولين بشأن الأمن والسلامة الجسدية والمعنوية للموظفين والمرضى ومرتفقيهم على حد سواء”.

يُشار أن مصادر نقابية محلية، كانت قد أوردت أن الأطر الصحية بقسم الرجال والمستعجلات بالمستشفى الذكور، توقفوا عن العمل مؤقتا احتجاجا على ما اعتبروه “انعدام الضمانات القانونية لمباشرة مهامهم”، مطالبين بتوفير منصب أمني قار ودائم بالمستشفى، في حين كشفت المصارد ذاتها، أن النزيل المعتدي سبق أن اعتدى قبل سنتين بالمقص على ممرض آخر أثناء مزاولته لعمله.