مجتمع

حماد القباج يقترح 5 خطوات لمحاربة الجرائم الفظيعة بالمغرب

قدم حماد القباج، المدير التنفيذي لمؤسسة ابن تاشفين للدراسات والأبحاث والإبداع، خمس مقترحات لمحاربة الجرائم الفظيعة التي يشهدها المغرب بين الفينة والأخرى، معتبرا أن غياب الأخلاق يؤدي بالمجتمعات البشرية إلى الانحدار إلى واقع المجتمعات الحيوانية التي تكثر فيها الفوضى والوحشية والتحلل من جميع الضوابط.

واقترح القباج وضع برنامج حكومي لتفعيل الفصل 33 من الدستور، واجتناب التوظيف السياسي الكيدي للأجهزة الأمنية، حقن الإعلام والتعليم بجرعات إصلاحية هيكلية قوية، تفعيل واجب الإعلام والتعليم في دعم وترسيخ الدور التربوي الجاد والواعي للأسرة والمدرسة والجامعة، ثم رفع الأغلال والقيود غير القانونية عن المجتمع المدني.

الباحث في التاريخ المغربي والعلوم الإسلامية، اعتبر في تدوينة له على صفحته الرسمية، أن هذه الخطوات المقترحة تتوقف كلها على إرادة سياسية حرة وقوية، حسب قوله.

ولفت إلى أن الذي جعله يتطرق إلى هذا الموضوع هو جرائم فظيعة تحدث في المغرب، من قبيل “شاب يذبح أمه من الوريد إلى الوريد في سلا، شباب قاصرون يجامعون أتاناً بسيدي قاسم، آخرون يغتصبون فتاة من ذوي الإعاقة بالدار البيضاء، آخرون في فاس يقطعون الطريق للسرقة بسيوف لا ترحم صغيرا ولا شيخا، شباب يغتصبون أطفالا في مراكش”.

وأضاف بأن هذه جرائم شبابية فظيعة لم يكن يسمع بها في المغرب، مشيرا إلى أن هذا التغير الخطير والحاد في المجتمع المغربي، يذكر بقول الرسول صلى الله عليه وسلم وهو يُبين أمارات فناء الدنيا: “أن تلد الأَمَةُ ربَّتها”.

وتابع في شرحه لهذا الحديث بالقول: “هذا الحديث يخبر عما سيتفشى من عقوق الأولاد للوالدين، وهذه الظاهرة (عقوق الوالدين) تعتبر مؤشرا على تحول حاد وعميق في منظومة القيم، يؤدي إلى فقدان مناعة القيم والأخلاق الإسلامية التي تحمي المجتمعات من أمراض وعلل فتاكة، مثل أخلاق وقيم البِرّ، التراحم، الوعي، الاحترام، التواضع، التعقل، القناعة”.