حوارات

القباج يقصف “البام” و”ما تقيسش ولدي” ويوضح علاقته بالمغراوي و”بيجيدي”

هاجم الشيخ السلفي حماد القباج، في حوار مع جريدة “العمق المغربي”، حزب الأصالة والمعاصرة وأمنيه العام إلياس العماري ورئيسة مجلسه الوطني فاطمة الزهراء المنصوري، معتبرا أنهم يستغلون ورقة دور القرآن المغلقة من أجل استمالة أصوات الناخبين عبر تقديم وعود زائفة بإعادة فتحها.

كما انتقد القباج المرشح وكيلا لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة جليز النخيل بمراكش، جمعية “ما تقيسش ولدي” الحقوقية على خلفية وصفه بـ “التكفيري”، منتقدا عدم الدفاع عنه لما تم تعييره من طرف بعض المنابر الإعلامية بإعاقته، والاعتماد على معلومات زائفة من أجل الهجوم عليه بعد ترشحه مع إخوان عبد الإله ابن كيران رئيس الحكومة.

وأوضح القباج في الحوار المرئي ذاته، سبب القطيعة بينه وبين الشيخ السلفي عبد الرحمن المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة، وسبب عدم التواصل معه منذ تقديمه استقالته من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية المشرفة على أربعة من دور القرآن بمدينة مراكش، تم إغلاقها بقرار من مندوب وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية سنة 2013، مبرزا أن هناك أياد خفية تقف وراء تأزيم علاقته بالمغراوي والحيلولة دون الالتقاء به.

7 أكتوبر يوم المواقف.. إرساء الديمقراطية أو الانتكاسة

شدد الشيخ حماد القباج على أن الانتخابات التشريعية المزمع تنظيمها يوم 7 أكتوبر المقبل ستكون حاسمة في مسار المغرب، بين الاستمرار في إرساء دعائم الديمقراطية وضمان العدالة الاجتماعية والقطع مع الاستبداد والتحكم، أو الانتكاس نحو تعريض المغرب في حالة معقدة.

وقال القباج أن “7 أكتوبر هو يوم المواقف، إما الموقف الوطني الصادق أو الموقف غير الوطني”، مؤكدا أن محطة الانتخابات المقبلة لا تهم حزبا واحدا وليس بمحطة تنافس عادي.

وتابع والمنسق السابق لمنسقية المطالبة بفتح دور القرآن المغلقة، بأن الانتخابات المقبلة يجب أن تكون محطة للاستمرار في روح خطاب 9 مارس ونداءات حركة 20 فبراير، معتبرا أن المحطة التشريعية ستكشف الساعين في الخير للوطن، وكذا من يريد الشر بالوطن.

“البام” يلعب بورقة دور القرآن انتخابيا

هاجم الشيخ حماد القباج المرشح للانتخابات المقبلة ضمن لوائح حزب العدالة والتنمية، حزب الأصالة والمعاصرة وكشف محاولة حزب الجرار الاعتماد على ورقة إعادة فتح دور القرآن لكسب أصوات المراكشيين في الحملة الانتخابية المقبلة.

وأفاد القباج أن رئيسة المجلس الوطني للحزب والعمدة السابقة لمدينة مراكش فاطمة الزهراء المنصوري قالت في إحدى اللقاءات الداخلية مع المواطنين أن دور القرآن هي أيقونة مدينة مراكش ويجب إعادة فتحها.

واستغرب القباج “كيف يعبر الحزب رسميا عن طريق فريقه البرلماني في مجلس النواب بترحيبه بقرار إغلاق دور القرآن سنة 2013، في وقت تبكي السيدة المنصوري في مجلس خاص وتقول كيف تبقى دور القرآن مغلقة”، مردفا “لعلها سياسة اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس”.

وأكد القباج أن حزب الأصالة والمعاصرة منذ نواته الأولى حركة لأجل الديمقراطيين كان ضد عمل دور القرآن، وأنه سبق له أن رصد تصريحا للأمين العام للحزب سنة 2009 قال فيه أنهم جاؤوا لتطهير مدينة مراكش “من الوهابيين والفساد”.

شروط القباج و”بيجيدي” لترشيحه للاستحقاقات المقبلة

 

لم أستشر مع المغراوي في الترشح وهناك من يريد قطع علاقتنا

وأكد الشيخ السلفي حماد القباج أنه استشار مع عدة شخصيات مقربة ويثق فيها بعد أن عرض عليه الأمين العام للحزب عبد الإله ابن كيران الترشح، ولكنه لم يتواصل مع الشيخ عبد الرحمن المغراوي رئيس جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة التي كان فيها القباج بمثابة الرجل الثاني، كما أنه لم يتصل به بعد أن نشر الخبر.

وأضاف القباج أنه حاول عدة مرات للالتقاء بالمغراوي منذ أن استقال من إدارة المكتب الإعلامي للجمعية على خلفية الخلاف حول قصيدة “يا خادم الحرمين” التي نظمها عادل رفوش وأغضبت المغراوي، مشددا أنه أقدم على خمس محاولات للالتقاء به، ولكن لم تنجح كلها.

وأفاد وكيل لائحة حزب المصباح بجيليز، أن هناك أياد تريد الإيقاع بينه وبين المغراوي، وساهمت بشكل أو آخر في عدم نجاح محاولات اجتماع الشخصين معا، مشددا أن هذه الأيادي منها من هو من المقربين للمغراوي ومنها من لا ينتمي للتيار السلفي.

وأحجم القباج على ذكر أسماء الذين يسعون للقطيعة بينه وبين المغراوي، مشددا أنه يعرفهم بأسماءهم وله علم بوقائع بهذا الخصوص، غير أن حرصه على عدم الإساءة لرئيس الجمعية التي تسهر على تسيير 4 دور قرآن تم إغلاقها كلها بقرار من مندوب وزارة الأوقاف، يقف وراء عدم كشفه عن تلك المعلومات.

بدل تنديد حقوقيين بتعييري بإعاقتي هاجموني بالإفتراء

انتقد الشيخ السلفي المرشح في لوائح حزب العدالة والتنمية بمراكش حماد القباج، عدم تفاعل بعض الحقوقيين مع نعته بـ”المعاق” وتناقله بشكل اعتبره “سيئا” من طرف بعض المنابر الإعلامية، واعتبر ما تعرض له “مسا خطيرا بحقوق الإنسان بالمغرب”.

وقال القباج في حواره مع جريدة “العمق المغربي”، ردا على اتهامه بأنه “شيخ التكفيريين” من طرف جمعية ما تقيسش ولدي، إن الجمعية لم تقل شيئا عن تعييري بإعاقتي وإنما زودوها بمعلومات خاطئة، ومن وسوء حظها أنها أمام شخصية معروفة في الشارع المراكشي بل والوطني حول مواقفه الداعمة للتدين المعتدل والوسطي.

واعتبر الشيخ السلفي أن الجمعية الحقوقية المذكورة لم تتحرك في هجومها عليه بناء على المبدأ وعلى المصلحة الوطنية، وإنما حركتها الإملاء والدفع فتورطت فيما تورطت فيه.

ترحيب بترشح أبي حفص ضمن لوائح حزب الاستقلال

علماء السلفية والموقف من الديمقراطية


القباج من العلم إلى السياسة