وجهة نظر

وعجلت إليك ربي لترضى

إلى كريمين من السباقين في عمل الخير
مولاي عمر بنحماد و فاطمة النجار

النفوس الكبيرة و الهمم العالية و درجة الحساسية المرتفعة تقود أصحابها إلى المسارعة للفضائل و الزيادة في شدة الحرص, اتقاء لكل المكاره و الشرور, و سدا لكل مداخل الشك و الريبة,و هذا ديدن الصالحين و الأتقياء ابتغاء للثواب الجزيل و الرضى من العلي القدير.
غير أن للعجلة هفوات و هنات فهذا أبي بكرة الصحابي الجليل زيادة في حرصه على إدراك الركعة الأولى مع النبي تعجل و تسارعت أنفاسه و ركع قبل بلوغه الصف و ما كان قصده إلا الحرص و زيادة الأجر و الثواب فكان جميل رد النبي زادك الله حرصا ثم أردف و لا تعد,و هذا كليم الله موسى عليه السلام تعجل مفارقة قومه ليحضر إلى المناجاة قبل الوقت الذي عينه الله له , اجتهادا منه و رغبة في تلقي الشريعة, و لم يراع في ذلك إلا السبق إلى ما فيه خير لنفسه و قومه , غير أن متصيدي الهفوات و موقدي الفتن موجودون على الدوام يتحينون الفرصة لينفثوا سمومهم و يشعلوا الفتنة,ففي عجلة موسى و فراقه قومه قبل الأوان كان هناك السامري يراقب و يتحين ففتن قوم موسى و أغواهم فعبدوا العجل.

و اليوم هناك العديد من السائرين على درب السامري, يتحينون الفرص لينقضوا و يشيعوا الفتن و الغواية و يتصيدوا الهنات العابرة.
الكريمين مولاي عمر بنحماد و فاطمة النجار زيادة في حرصهما و اتقاء للشبهات و سدا لمداخل الشك و الريبة و كما كتب الدكتور الريسوني لأجل مجرد تسويغ لقاءاتهما التشاورية و التحضيرية ,و إخراجها من كل شبهة و شك أمام الله تعالى,عمدا إلى الاتفاق و إجراء زواج عرفي مؤقت,بما فيه من إيجاب و قبول و إشهاد و صداق, في انتظار توثيقه وفق القانون,بعد تحقيق التفاهمات العائلية اللازمة …اه

و أتباع خطى السامري المتاجرين في الأعراض و متحينوا الفرص من أجل حسابات سياسوية ضيقة ينفثون سمومهم و يكيلوا و يحيكوا الدجل و الكذب و يرسموا السيناريوهات, و الكريمين أكبر و أجل من كل هذه الافتراءات و الأكاذيب, فتاريخهما أكبر شاهد على نقائهما و صفائهما.
بارك الله لكما و أدام الخير بينكما و لا نامت أعين الجبناء.