مجتمع

استنفار أمني بمراكش استعدادا لـ “كوب 22”

تعيش مدينة مراكش خلال الأيام الأخيرة حالة استنفار أمني كبير، استعدادا لاحتضان المؤتمر العالمي للدولة المصادقة على الاتفاقية الأممية للتغيرات المناخية “كوب 22″، الذي ستنطلق أشغاله بعد حوالي أسبوعين.

وعاينت جريدة “العمق” ارتفاع نسبة الحملات الأمنية التمشيطية في مختلف أحياء وشوارع المدينة، خاصة في النقاط السوداء، كما بدا جليا الكم غير المعتاد من رجال الأمن الوطني الذين يتجولون على مدار اليوم في مختلف أنحاء المدينة.

وتم تعزيز الحضور الأمني بقوة في مطار مراكش المنارة، فيما ينتظر أن يشمل هذا التعزيز الأمني لمحيط الفنادق والمناطق الحساسة بالمدينة، إضافة إلى الأماكن التي ستحتضن أشغال القمة العالمية للمناخ.

وسبق لولاية جهة مراكش آسفي أن احتضنت قبل حوالي أسبوعين اجتماعا بحضور والي أمن المدينة سعيد العلوة، لمدارسة عدد من التدابير الواجب اتخاذها في إطار الاستعدادات الأخيرة لاحتضان المدينة الحمراء لـ “كوب22”.

وفي هذا السياق، أكد المسؤول الأممي عن العلاقات مع الحكومة والتمويل ومندوبي أمانة مؤتمر المناخ، هوراسيو بلوفو، خلال لقاء أن السلطات الأمنية المغربية ستتكلف بالجوانب الأمنية بالمدينة من قبيل المطارات والفنادق والطرق والمحيط الخارجي لفضاءات المؤتمر.

وأضاف في لقاء إعلامي جمع بين كل من مندوبية مؤتمر (كوب22)، والاتفاقية الإطار للأمم المتحدة بشأن تغير المناخ، والبعثات الدبلوماسية المعتمدة بالرباط، بحر الأسبوع الجاري، أن جميع الموظفين الذين سيدخلون إلى قاعة الاجتماعات ستجري مراقبتهم من قبل الأجهزة الأمنية للأمم المتحدة

وافتتحت ولاية أمن مراكش خلال شهر غشت المنصرم، في مقر بولاية أمن مراكش، أكبر قاعة للقيادة والتنسيق تتوفر على أحدث تقنيات تتبع تبليغات ونداءات المواطنين، مجهزة بحواسيب رقمية وشاشة كبيرة ترصد مختلف شوارع المدينة الحمراء.

كما تشتمل على أزيد من 30 مكتبا متراصا مربوطا بحواسيب وهواتف ثابتة رقمية، مهمتها معالجة المعطيات والمعلومات التي يتوصل بها مركز القيادة والتنسيق مع الوحدات الأمنية لإجراء التدخلات في أوقات قياسية تتراوح بين 3 و8 دقائق.