مجتمع

اعتداءات أمنية “عنيفة” ضد المعطلين بالعيون تخلف إصابات متفرقة

 فرقت السلطات الأمنية بالعيون أمس الأربعاء، وقفة احتجاجية “سلمية” نظمها عشرات المعطلين الصحراويين المنضوون تحت لواء “التنسيق الميداني”، بالطريق الرئيسي بالمدينة “شارع السمارة”، مما أدى إلى إصابة حوالي 24 منهم.

وطوقت الوقفة الاحتجاجية التي شهدت حضور عشرات المعطلين والمعطلات الصحراويات، من طرف عناصر الأمن، بالإضافة لوحدات من القوات المساعدة، والذين عملوا على تفريقها “بالقوة”، الشيء الذي أدى إلى إصابة حوالي 24 من المعطلات والمعطلين المشاركين بالوقفة الاحتجاجية “السلمية”، بحيث سقط عدد منهم في حالات إغماء نتيجة ما تعرضوا له، حسب مصادر مطلعة.

وسجلت لجنة المتابعة والمراقبة المكلفة برصد “الانتهاكات المرتكبة” من طرف عناصر الأمن، الاعتداء على الصحفي الصحراوي “امحمد بوشلكة” من طرف أحد عناصر الأمن، أثناء قيامه بأداء واجبه المهني في “اعتداء” على حرية العمل الصحفي.

كما سجلت اللجنة الاعتداء على “بنعبد الله الشافعي” رئيس فرع جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، حينما كان يقوم برصد الانتهاكات المرتكبة من طرف السلطات الأمنية في حق المعطلين.

وفي هذا الإطار حذر التنسيق الميداني للمعطلين الصحراويين بالعيون، في بيان له، من النتائج “الوخيمة” المترتبة عن سياسة فرض الأمر الواقع “المنتهجة” من قبل الدولة، في مقاربتها لقضية بطالة حاملي الشهادات بالمنطقة، التي عبرت عنها من خلال عملية التشغيل الأخيرة بشركة “فوسبوكراع” التابعة للمكتب الشريف للفوسفاط، معربين عن “رفضهم المطلق لما سمي “المباراة” الصورية التي لن تشكل سوى ممرا لشرعنة اللوائح السرية” حسب التنسيقية ذاتها.

وناشدت التنسيقية ذاتها، عموم المواطنات والمواطنين وجميع الديمقراطيين المنتمين لمختلف الهيئات السياسية والحقوقية ثم النقابية، للمشاركة بكثافة خلال الوقفة “الاحتجاجية السلمية” المقرر تنظيمها السبت المقبل، أمام مستشفى الحسن الثاني للاختصاصات، مؤكدة  تضامنها “المطلق واللامشروط” مع “المعتقلين السياسيين” الصحراويين على خلفية مخيم أكديم إزيك في “إضرابهم اللامحدود” عن الطعام، مطالبين “بالإفراج الفوري عنهم دون قيد أو شرط”.