خارج الحدود

فنلندا أسعد بلد في العالم للعام الخامس تواليا.. ودولة عربية في آخر التصنيف

احتفظت فنلندا بلقب “أسعد بلد في العالم” للعام الخامس على التوالي، بعد أن تفوقت بفارق ملموس عن باقي دول العالم، فيما تذيّل لبنان وأفغانستان التصنيف الذي يصدر سنويا بإشراف الأمم المتحدة منذ عقد من الزمن، وفق تقرير السعادة العالمي لعام 2022.

وذكرت شبكة حلول التنمية المستدامة للأمم المتحدة أمس الجمعة أن الدانمارك حافظت على المركز الثاني، تليها آيسلندا في المركز الثالث، ثم سويسرا رابعا وهولندا في المركز الخامس، وجاءت الولايات المتحدة في المركز الـ 16 وتقدمت 3 مراكز عن ترتيبها في 2021.

فنلندا “الأسعد” للعام الخامس

ومع علامة 7.82 من 10، تصدرت فنلندا البلد الإسكندنافي الذي يضم 5.5 ملايين نسمة التصنيف متقدما على الدانمارك وآيسلندا وسويسرا وهولندا، وهي دول حافظت على مراكزها في أعلى الترتيب السنوي الذي تهيمن عليه البلدان الأوروبية وخصوصا في أوروبا الشمالية.

وأظهر “تقرير السعادة السنوي” أن “التقدم الأكبر” في التصنيف سُجل في صربيا وبلغاريا ورومانيا، فيما شهد لبنان وفنزويلا وأفغانستان التراجع الأكبر.

لبنان وأفغانستان

واحتل لبنان -الذي يشهد أزمة اقتصادية خانقة صنفها البنك الدولي من بين أسوأ 3 أزمات في العالم منذ منتصف القرن الـ 19- المركز ما قبل الأخير مع 2.95 نقطة متقدما على زيمبابوي، فيما احتلت أفغانستان المرتبة الأخيرة في التصنيف مع 2.40.

وتراجعت ألمانيا وكندا مرتبة واحدة لكل منهما إلى المركزين 14و15 على التوالي، أمام الولايات المتحدة التي احتلت المرتبة الـ 16 بتقدم 3 مراتب، وفق التقرير الرسمي الذي يشمل حوالي 150 بلدا ويقدم تقييما يعتمد معدلا وسطيا للسنوات الثلاث الأخيرة.

وحلت فرنسا في المركز الـ 20 بتقدم مرتبة واحدة عن العام الماضي، “في أفضل تصنيف لها منذ إطلاق الدراسة”، فيما حافظت المملكة المتحدة على مرتبتها الـ 17.

كما حلت البرازيل في المركز الـ 38 (بتراجع 3 مراتب) واليابان في المركز الـ 54 (تقدمت مرتبتين)، فيما تراجعت روسيا إلى المرتبة الـ 80 (تراجعت 84 مرتبة) في هذه النسخة من التقرير التي تعتمد على بيانات تعود إلى ما قبل الحرب على أوكرانيا.

وتقدمت الصين 12 مرتبة واحتلت المركز الـ 72، فيما احتلت الهند مركزا متأخرا في التصنيف (136) رغم تقدمها 3 مراتب مقارنة مع تصنيف العام الماضي.

وجاء أكبر تراجع في معدلات السعادة في لبنان وفنزويلا وأفغانستان. ورصد التقرير ارتفاعا معتدلا في معدلات التوتر والقلق والحزن في معظم دول العالم، فضلا عن تراجع طفيف على المدى الطويل في معدلات الاستمتاع بالحياة، وفق ما ذكر معدو التقرير.

ما الذي يحدد مستوى السعادة؟

يعتمد “تقرير السعادة السنوي” الذي يصدر بإشراف الأمم المتحدة منذ 2012، على بيانات استطلاعات رأي على مستوى العالم بشأن تقييم الناس لحياتهم في أكثر من 150 دولة، وخصوصا إحصاءات لمعهد “غالوب” (Gallup) تقوم على عرض أسئلة للسكان عن نظرتهم لمستوى سعادتهم، مع مقارنة النتائج بإجمالي الناتج المحلي في البلاد وتقويمات تتعلق بمستوى التضامن والحرية الفردية والفساد، لإعطاء علامة إجمالية لكل بلد.

وعلق جيفري ساكس مدير مركز التنمية المستدامة في جامعة كولومبيا الأميركية وأحد معدي التقرير قائلا إن “الأمثولة التي يعطينا إياها تقرير السعادة العالمي خلال السنوات الأخيرة هي أن التضامن الاجتماعي والكرم بين الأشخاص وصدق الحكومات أمور أساسية لرخاء السكان”، مضيفا أنه “يجب على قادة العالم أخذ هذه العوامل في الاعتبار”.

وتتصدر البلدان الإسكندنافية هذا التقرير منذ إطلاقه، إذ إن النرويج سبقت فنلندا إلى القمة عام 2017 بعدما تربعت الدانمارك طويلا على الصدارة.

* الجزيرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *