مجتمع

“كاسامار” تعاني سنوات من الإهمال وبنسعيد يبرمج مليون درهم ويبحث عن شركاء لترميمها

التزم وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد بمليون درهم لترميم وصيانة المعلمة الأثرية “كاسامار” أو “دار البحر” بطرفاية من سنوات من الإهمال، وشدد على أنه يبحث عن شركاء آخرين لتقدم المتبقى من 10 ملايين و393 ألف درهم وهو الغلاف المالي الإجمالي الذي أكدت الدراسة الحاجة لإنجاز أشغال الترميم.

وقال بنسعيد في جواب له على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية عن الفريق الاشتراكي حياة لعرايشي، “إنه حسب مشروع الدراسة التقنية التي أعدتها وكالة تنمية الأقاليم الجنوبية بالمملكة، تقدر تكلفة ترميم وصيانة بناية كسيار بـ 10 ملايين و393 ألف درهم، وقد التزمت وزارة الشباب والثقافة والتواصل – قطاع الثقافة بالمساهمة بمبلغ 1.000.000 درهم، في انتظار تحديد مساهمات الشركاء الآخرين، والمتمثلين في المجالس المنتخبة والوكالات والقطاعات الحكومية الأخرى بالإضافة إلى القطاع الخاص”.

وتابع “وكذا في انتظار تحديد حامل المشروع من أجل إعداد اتفاقيات الشراكة قصد ترميم البناية وإعادة توظيفها كفضاء ثقافي تراثي ومشروع اقتصادي سياحي للمدينة”.

وكانت العرايشي قد قدمت سؤالا كتابيا إلى الوزير، قالت فيه إن “معلمة كاسامار أو دار البحر ذات التاريخ العريق، تعتبر واحدة واحدة من المعالم الأثرية التي تميز مدينة طرفاية عن باقي المدن بالأقاليم الجنوبية للمملكة”.

وأضاف “فهي شاهدة على مدى التنوع الحضاري والثقافي والإنساني بهذه المنطقة، غير أنها تعاني الإهمال لسنوات، حتى أصبحت اليوم مهددة بالانهيار”، مسائلة الوزير عن الإجراءات التي ستتخذها وزارته “لترميم وتهيئة والمحافظة على المعلمة التاريخية كاسامار بمدينة طرفاية”.

وتعد “كاسامار” والتي تعني “دار البحر” باللغة الإسبانية، إحدى المآثر التاريخية في الصحراء المغربية، والنماذج لـ”التراث الكونيالي” بالمنطقة، وهي عبارة عن قلعة أنشأها التاجر والرحالة والمهندس دونالد ماكنزي الانجليزي الأصل، بدعم من الحكومة البريطانية، برأس جوبي بالقرب من مدينة طرفاية، ويقدر عمرها بحوالي 140 عاما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • علي الربلة
    منذ سنة واحدة

    آش خاصك يا العريان ، خاصني خاتم ا مولاي