خارج الحدود

القادة الأفارقة يصادقون على جواز سفر موحد بين 54 دولة

صادق القادة الأفارقة على قرار إصدار الجواز الأفريقي الموحد، وذلك بهدف “تعزيز التكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والثقافي”، مطالبين الدول الأفريقية ودول العالم بالإعتراف بالجواز الذي تم المصادقة عليه في قمة الاتحاد الإفريقي، اليوم الإثنين.

وأصدر الرؤساء الأفارقة “إعلان كيغالي” في القمة 27 للاتحاد الإفريقي التي انعقدت بالعاصمة الروادنية، مقررين عدة قرارات، أبرزها إرسال قوات حفظ السلام إلى جنوب السودان، ومحاربة الإرهاب، والمصادقة على جواز السفر الأفريقي الموحد، وتعزيز قوات حفظ السلام الأفريقية، ودعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، ورفع الحصار عن غزة.

ووافق القادة الأفارقة على طلب تقدمت به الهيئة الحكومية للتنمية (إيغاد)، بإرسال قوات حفظ السلام في جنوب السودان، داعين أطراف الصراع في جوبا، إلى “ضرورة وقف كافة العدائيات”.

ودعا “إعلان كيغالي” إلى دعم حكومة الوفاق الوطني في ليبيا، وناشد المجتمع الدولي إلى مساعدة الحكومة وتقديم كافة أنواع الدعم للجهود التي تبذلها في مكافحة الإرهاب، مرحبا “الإعلان” بإقامة المحكمة الأفريقية لتولي مهمة تطبيق العدالة وحقوق الإنسان، وتوفير كافة الإمكانات المادية والمعنوية للمحكمة.

ودع زعماء القارة السمراء “إسرائيل” إلى رفع الحصار عن قطاع غزة وشجب استمرار الاحتلال “الإسرائيلي “لفلسطين”، مؤكدين “التزامهم بدعم ومساندة القضية الفلسطينية”، مطالبين بـ”إقامة دولتين (إسرائيلية وفلسطينية) تعيشان بسلام جنبا الى جنب”.

وأدان الرؤساء استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي الفلسطينية، ونددوا بـ”الاستيطان غير الشرعي في الأراضي الفلسطينية، وخاصة في الضفة الغربية والقدس والمقاطعات المحتلة في هضبة الجولان”.

كما استنكر الرؤساء “ممارسات إسرائيل وسوء معاملتها للسجناء الفلسطينين التي تمثل انتهاكا واضحا للقوانين الدولية”، وطالبوا “إسرائيل بإطلاق سراح كل المعتقلين الفلسطينيين والسياسيين العرب في سجونها، ووقف عمليات الترهيب والاعتقالات التعسفية للمدنيين الفلسطينين، لأنه يعد انتهاكا لمواثيق حقوق الانسان الدولية”.

كما طالب القادة، من خلال “الإعلان”، الدول الأفريقية بـ”مقاطعة منتجات المستوطنات الإسرائيلية، ومواصلة تقديم الدعم لنضال الشعب الفلسطيني”.

وكان الملك محمد السادس، قد أعلن أمس الأحد رسميا، عن قرار المغرب بالعودة إلى منظمة الاتحاد الإفريقي التي كان أحد مؤسسيها، مشيرا إلى أن قرار العودة، الذي تم اتخاذه بعد تفكير عميق، هو قرار صادر عن كل القوى الحية بالمملكة، وذلك بعدما كان قد انسحب منها في 1984 إثر اعترافها بالجهورية الوهمية.

طالبت 28 دولة إفريقية عضو في الاتحاد الافريقي، بتعليق مشاركة “الجمهورية الصحراوية” الوهمية في أنشطة الاتحاد وفي جميع أجهزته، وذلك على إثر الرسالة التي وجهها الملك إلى قمة “كيغالي”.

يُشار إلى أن الاتحاد الإفريقي، هو منظمة دولية تتألف من 54 دولة أفريقية، تأسس في 9 يوليوز 2002 خلفا لمنظمة الوحدة الأفريقية، ويقع مقر الأمانة العامة ولجنة الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا بإثيوبيا.