إطلاق نار على مركز إسلامي في “هيوستن” الأمريكية
أعلن مكتب التحقيق الفيدرالي، مشاركة شرطة ولاية تكساس في التحقيق بحادثة إطلاق النار على مركز تابع للجالية المسلمة صباح أول أمس الخميس.
ووفقا لموقع “باتش” الأمريكي٬ تلقى مركز شرطة كوليج ستايسن٬ في حوالي الساعة الرابعة والنصف صباحا٬ اتصالا هاتفيا من أحد السكان يعلم عن عملية إطلاق نار على المركز الإسلامي.
وعند الحضور إلى عين المكان، عثرت عناصر الشرطة على آثار إطلاق النار على الواجهة الأمامية للمركز، وتخريب لكل نوافذه. مؤكدة أن الحادثة لم تسجل خسائر بشرية لكون المركز مغلقا في تلك الساعة.
وفي إفادة إلى وسائل الإعلام، أكدت الشرطة فتح تحقيق فوري في تلك الحادثة من أجل التعرف على الجاني وملاحقته قضائيا على ذلك.
وطالبت الشرطة المحلية سكان المدينة بمساعدتها في العثور على الجاني، إذ أن العناصر الأولية للتحقيق لم تمكنها من ذلك.
ومنذ اعتداءات باريس وسان بيرناردينو بجنوب كاليفورنيا، تسجل الولايات المتحدة الأمريكية ارتفاعا حادا في مشاعر معاداة الإسلام واعتداءات المتطرفين على دور العبادة الخاصة بالجالية المسلمة.
وأشار تقرير الاتحاد الأمريكي للحريات المدنية إلى تزايد عدد المساجد على المستوى الوطني التي تتعرض للتخريب والتدنيس من جهة، وارتفاع في محاولات التصدي لتقديم تراخيص بناء مساجد جديدة من جهة ثانية.
ووفق التقرير ذاته، ساهم الخطاب السياسي المعادي للإسلام في ولاية تكساس بشكل لافت في الاعتداءات على المراكز الدينية للمسلمين وتزايد الشك والريبة حول أفراد الجالية المسلمة.
وفي شهر مايو المنصرم، كان مكتب التحقيق الفيدرالي قد أعلن التحقيق بنفسه في تهديدات بتفجير مركز هيوستن الإسلامي، وصلت إلى المركز عبر صفحته الخاصة على موقع فيسبوك.
وشدد محامي مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية، أرسلان سافيوالله، على أن الجالية المسلمة قد شعرت بالرعب حينها من ذلك التهديد المباشر.
وفي ولاية هيوستن، لا يتوقف القادة المسلمون عن حث أفراد الجالية المسلمة في الولايات المتحدة الأمريكية على عدم الاستسلام لمشاعر الخوف والقلق في ظل انتشار الخطاب السياسي المعادي لهم في البلاد.
وفي المقابل، دعا قادة مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية الشرطة الأمريكية إلى تعزيز الحماية والدوريات أمام المساجد بعد تسجيل عدة اعتداءات متفرقة على المسلمين أثناء ذهابهم أو خروجهم من المساجد، وكذا تزايد الاعتداءات على دور العبادة على الصعيد الوطني.
