الأسرة

مشاكل النوم في رمضان: أسبابها وآثارها وكيفية تجنبها

يحل شهر رمضان كل عام على الأمة الإسلامية ليفرض الصيام على جميع المسلمين، وليتبع الصائمون نمط حياة في خلاله مغايرا لما هو عليه في باقي أيام السنة.

– أسباب تغير نمط النوم في رمضان:

هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى تغير نمط النوم في رمضان من بينها: تناول الطعام في وقت متأخر أي بعد غروب الشمس، بالإضافة إلى وجبة السحور ما قبل آذان الفجر والإمساك عن الطعام، وبدء العمل في وقت متأخر من ساعات الصباح، وزيادة الواجبات الاجتماعية ولقاء الأقارب والأصدقاء في فترة المساء ولساعات متأخرة من الليل، والتأخر في الخلود إلى النوم وقطع النوم لتناول وجبة السحور، ومشاهدة التلفاز بكثرة ومتابعة المسلسات الرمضانية حتى ساعة متأخرة من الليل… باجتماع هذه العوامل جميعها في شهر رمضان يتأثر نمط النوم الطبيعي لدى الصائمين، وهو ما يؤثر على الصحة الجسدية والنفسية للصائم.

– أثر تغير نمط النوم على صحتنا:

الأسباب المذكورة أعلاه كلها تؤدي إلى تغيير نمط النوم في رمضان، وبالأخص تناول الطعام في وقت متأخر من ساعات المساء يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم في الليل بسبب زيادة عمليات الأيض، علما أن درجة حرارة الجسم عادة ما تنخفض في ساعات الليل لتساعد الجسم على الاسترخاء والخلود إلى النوم بسهولة. وهكذا يساهم ارتفاع درجة حرارة الجسم في ساعات الليل في زيادة نشاطه وقلة النوم في الليل، وللأسف تنخفض درجة حرارة الجسم خلال ساعات النهار بسبب الصيام وعدم تناول الطعام والشراب لتؤدي إلى ضعف اليقظة والشعور المستمر بالنعاس، وتغير المزاج.

وبشكل عام تؤثر قلة النوم وجودته على قدرات التعلم والتفكير. فتعيق قلة النوم القدرة على الانتباه واليقظة والتركيز، مما يؤدي إلى صعوبات في التعلم. كما أن قلة النوم تجعل القدرة على تذكر الأمور أصعب، فهذه العملية، أي تجميع الذكريات وتدعيمها، تتم خلال النوم في الليل، ليصبح المرء أكثر تعرضاً للنسيان.

كما تسهم قلة النوم في ارتفاع خطر حدوث الحوادث وبالأخص حوادث السير بالنسة للسائقين الصائمين. كما تؤدي قلة النوم أيضا إلى اضطراب المزاج. ومن شأن قلة النوم ان تؤي إلى مضاعفات ومشاكل صحية خطيرة (منها: أمراض القلب، النوبة القلبية، الفشل القلبي، مرض السكري، ارتفاع ضغط الدم والسكتة الدماغية).

– كيف أحافظ على نمط النوم في رمضان ؟

إن الحفاظ على نمط نوم صحي خلال رمضان يساعد على التقليل من الآثار السلبية المترتبة عن قلة النوم، ولتحقيق ذلك إليكم النصائح التالية:

تجنب تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قبل النوم.
عدم ممارسة أي نشاط بدني قبل ساعة من النوم تقريبا.
تجنب تناول الطعام في الثلاث ساعات تقريبا قبل النوم.
تجنب تناول أطعمة من شأنها أن تؤدي إلى الأرق في النوم خلال وجبة السحور.
محاولة الخلود مبكرا إلى النوم.

العمل على تنظيم بيئة النوم من خلال سرير وفراش مريح.

يشار إلى أن النوم الجيد ضروري للحفاظ على صحة نفسية وجسدية جيدة، وبالتالي تتغير خلال شهر رمضان دورة النوم بشكل كبير لدى الصائمين، حيث يبدأ الصائم بتناول الطعام والشراب بعد غروب الشمس وفي فترة المساء، وتبعا لذلك ينشط في هذه الفترة أيضا مما يؤخر عملية النوم، ويقلل من ساعاته وجودته.