أخبار الساعة

اتحاد الطلاب البريطانيين يحذر من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا بالجامعات

حذرت رئيسة الاتحاد الوطني للطلاب في بريطانيا، ماليا بواتيا، من عرقلة ظاهرة الإسلاموفوبيا المتزايدة بالجامعات لمشاركة الطلاب المسلمين في الحياة الطلابية، وفق ما نشر موقع “هافينغتون بوست” البريطاني.

وصرحت ماليا بواتيا، أن الطلاب المسلمين المنتخبين بشكل ديموقراطي لتمثيل الطلاب ينظر إليهم وكأنهم “غير شرعيين”.

وحذرت قائلة: “إننا نواجه خطر فقدان أصوات الطلاب المسلمين من الحياة الطلابية، وينبغي علينا التصدي لذلك بأسرع وقت”.

وأضافت: “إننا نشهد ارتفاعا مقلقا في ظاهرة الإسلاموفوبيا وفي مشاعر الكراهية بوسط الجامعات البريطانية، وآخرها كانت حادثة نزع نقاب سيدة في مؤسسة لندن كوليج الملكي”.

وتابعت ماليا: “المجتمعات الإسلامية باتت تخشى المشاركة في الحياة السياسية، لأن بعض الأطراف تبذل قصارى جهدها لنشر الأفكار المغالطة عن الإسلام. ونتيجة لذلك، أصبح احتمال انسحاب المسلمين من الحياة السياسية في المستقبل قائما اليوم”.

وشددت: “علينا اتخاذ الخطوات اللازمة لمحاربة العنصرية بالجامعات البريطانية، إذ يحق لكل طالب المشاركة في كل مناحي الحياة الطلابية دون التعرض لأدنى اعتداء”.

وقال يوسف حسان، نائب جمعية فيدرالية الطلاب المسلمين: إن “الحملات السلبية التي تقودها بعض الجهات عنصرية ومعادية للإسلام بشكل واضح”. مشيرا إلى أن “كثيرا من الطلاب أبلغوا عن تعرضهم لحوادث مختلفة أثناء تنظيمهم لحملاتهم الانتخابية”.

وأضاف: “الطلاب المسلمون يشعرون أن الاتحاد الوطني للطلاب لم يعد يمثل الأقليات بسبب التصريحات المعادية للإسلام التي نسمعها عند الطلاب البريطانيين”.

يشار إلى أن انتخاب بواتيا كأول امرأة سوداء مسلمة في هذا المنصب قد أثار الشهر الماضي تنظيم عدة حملات تدعو إلى مقاطعة الاتحاد. وأكد حسان أن انتخابها قد أدى إلى تزايد الاعتداءات المعادية للإسلام بالجامعات.

وشدد على أنه “بمجرد انتخاب بواتيا، توقعنا ردود فعل عنيفة من الإعلام والطلاب. وللأسف، سمعنا من الطلاب البريطانيين كلاما صريحا يتضمن إساءات معادية للإسلام”.

وبخصوص ظاهرة الإسلاموفوبيا، أعلنت شرطة لندن عن تزايد عدد الحالات المبلغ عنها خلال الثلاث سنوات الماضية. ففي عام 2013 سجلت حوالي 557 حادثة معادية للإسلام، و624 حادثة في عام 2014 و878 حادثة خلال سنة 2015.

وأظهر تقرير السنة الماضية أن ما بين فترة 2010 و2014 تزايد عدد الشهود على حادثة معادية للإسلام من 50 في المئة إلى 80 في المئة. وفي الفترة نفسها، تزايد عدد الأفراد الذين شهدوا تطور أفكار مغالطة عن الإسلام لدى أقربائهم من 69 في المئة إلى 93 في المئة.