خارج الحدود

هكذا استيقظت بروكسيل على تفجيرات صادمة (تفاصيل ما حدث)

تجري، في هذه الأثناء، عمليات بحث عن مشتبه بهم في ارتباطهم بالهجمات التي كانت العاصمة البلجيكية، بروكسيل، مسرحا لها صباح اليوم، من قبل فرق أمنية انتشرت في أزقة العاصمة البلجيكية، وفق ما كشفت عنه مصادر قضائية للإذاعة البلجيكية.

وفي حصيلة غير نهائية، للأحداث الإرهابية التي شهدتها العاصمة البلجيكية صباح اليوم الثلاثاء، تحدث الإعلام البلجيكي، عن 14 قتيلا في انفجار مطار بروكسيل، و20 قتيلا في تفجيرات محطات الميترو، فيما أكد كل من الوزير الأول البلجيكي، ووزيره في الداخلية فرضية العمل الإرهابي خلال هذه الأحداث، مؤكدين على متابعة الوضع “دقيقة بدقيقة، وأن الأولوية المطلقة هي للضحايا والأشخاص المتواجدين في المطار”، الوزير الأول.

فيما كان الوكيل العام الفيدرالي قد أقر خلال ندوة صحافية مشتركة بوجود عملية انتحارية في مطار بروكسيل.

الوزير الأول البلجيكي: ما كنا نخشاه قد وقع

وقال رئيس الوزراء البلجيكي،”شارل ميشيل”، إن “ما كنا نخشاه قد وقع”، وذلك خلال ندوة صحافية هذا الصباح، عقب التفجيرات الإرهابية التي شهدتها العاصمة البلجيكية بروكسيل.

وأضاف “ميشيل”: “لقد أصيب بلدنا وشعبنا، من قبل اثنين من الهجمات العمياء، العنيفة والجبانة”، مشيرا إلى وجود “العديد من القتلى” و”العديد من الجرحى” من ضحايا هذه الأعمال الإرهابية التي شهدها مطار بروكسيل، ومحطة مترو الأنفاق.

إلى ذلك، أعلن “شارل ميشيل” عن التدابير الأولى التي اتخذت إثر هذه الهجمات، وخاصة تلك المتعلقة بتعزيز الانتشار العسكري ومراقبة الحدود والنقل العمومي، قبل أن يؤكد بأن مستوى التهديد الإرهابي قد ارتفع من 3 إلى 4 درجات في كامل التراب البلجيكي، وحث الشعب إلى “التزام الهدوء والتضامن” أمام ما وصفه هذا “الاختبار”.

ووقع الهجوم الأول في مطار “زافينتيم”، في بروكسيل،. وقال المدعي العام، “فان ييو”، بأن الانفجارين وقعا في قاعة المغادرين في المطار، مرجحا أن يكون أحد الانفجارين من عمل انتحاري، أما الهجوم الثاني فكان في محطة مترو “مايبليبيك”.

وتم تعيين قاضي للتحقيق في الأحداث، وتواصل مصالح الأمن الفيدرالي في بروكسيل بإجراء تحقيقاتها.

تحذيرات بتجنب الاتصالات الهاتفية

في ذات سياق الأحداث الإرهابية التي استيقظت عليها العاصمة البلجيكية هذا الصباح، أشار وزير الاتصالات البلجيكي، ألكسندر دوكرو”، إلى الضغط الكبير الذي تعرفه شبكات الاتصال الهاتفي، في بروكسيل، مطالبا باستعمال شبكات التواصل الاجتماعي، و”تجنب الاتصالات الهاتفيةّ”، في بلاغ له.

من جانبه، وفي تغريدة له على تويتر، حذر مركز الأزمة البلجيكي، من استعمال الهواتف في بروكسيل، ودعا المواطنين اللجوء إلى استعمال الرسائل القصيرة، (SMS) والشبكات الاجتماعية، للاطمئنان على أهاليهم. كما طالب فاعل الاتصالات في العاصمة البلجيكية، بإرسال “أقل عدد من الصور والفيديوهات ما أمكن”.

وكان قد وقع انفجار في محطة المترو الرئيسي بالعاصمة البلجيكية بروكسيل، حسب ما ذكرته الإذاعة البلجيكية، على بعد زمن قصير من الهجوم الذي شهده مطارها هذا الصباح.

وأشارت إلى أن التقارير تحدثت عن وقوع إصابات. ووفق مصدر في الشرطة، فإن هناك 10 حالات وفاة، فيما ذكرت قناة ” “ار تى” أنه لا توجد أي حالة وفاة.

ونقلت الإذاعة البلجيكية (RTBF)، عن ركاب مترو الأنفاق. أنه سمع دوي انفجار، بعد فترة قصيرة من المحطة، في حين أطفئت الأنوار، وبدا دخان كثيف في السماء، في أجواء خلقت الكثير من الذعر وسط المسافرين والمارة.

كما تحدثت تقارير إعلامية عن حدوث انفجارات في محطات الميترو الأخرى، إلا أنه لم يتم تأكيد تلك الأخبار، حسب ما ذكرته وسائل الإعلام البلجيكية. وتم إغلاق كل محطات المترو.

كما سيتم إجلاء المسافرين من ثلاث محطات السكك الحديدية الرئيسية في بروكسل. ويتعلق الأمر بشمال بروكسيل، بروكسيل المركزية وبروكسيل ميدي، حسب نفس التقارير.

وتقع محطة مترو في الحي الأوروبي، حيث توجد العديد من مؤسسات الاتحاد الأوروبي.