سياسة

ابن كيران لأساتذة الغد: من يحرضكم اليوم سيتنكر لكم غدا

قال رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران مخاطبا الأساتذة المتدربين اليوم الثلاثاء من خلال مجلس المستشارين، “إن الذي يحرضكم اليوم سيتنكر لكم غدا، وعبر ابن كيران للأساتذة المعنفين عن تعاطفه معهم، مشيرا إلى أن قسمه السابق بعدم التراجع عن المرسومين ليس تجبرا عليهم.

وفي موقف مثير أقسم ابن كيران مرتين على الهواء مباشرة بعدم علمه بالشكل الذي تم به التدخل الخميس المنصرم في حق الأساتذة، وأنه اتصل بوزير الداخلية محمد حصاد ليفهم ما حدث، وأن هذا الأخير أخبره أن المدير العام للأمن الوطني الحموشي عبد اللطيف، قال للصحافة إنه سيفتح تحقيقا في الموضوع، وعلق ابن كيران أن المطلوب هو انتظار نتائج هذا التحقيق.

ابن كيران لم ينفي مسؤوليته السياسية اتجاه موقع بوصفه رئيسا للحكومة، معلقا بأنه لا يمكن أن يكون مسؤولا سياسيا عن الأمور الجيدة في الأمن فقط، بل حتى عندما تقع بعض التجاوزات، وشدد ابن كيران على أن الظلم غير مقبول وأن من ثبت تورطه ينبغي أن ينال العقاب.

ابن كيران رفض بشدة نعت قوات الأمن بـ “قوات القمع” منوها بجهودهم، ومسجلا أنهم من يقومون بالسهر على أمن المواطنين في مختلف الأوقات وفي ظروف أحيانا جد صعبة.

وأكد المسؤول الحكومي في رده على أسئلة المستشارين بمجلس المستشارين، أن الأساتذة المتدربين كان في علمهم ما تم تقريره في هذان المرسومان، وقال “دخل الشباب على أساس 1200 درهم في المنحة، ودخلوا على أساس أننا سنكون 10000 أستاذة وأستاذ.. 7 آلاف منهم لديهم عمل مضمون”. وزاد “لا يمكن أن يفرض هؤلاء علينا التوظيف المباشر”.

ولفت ابن كيران إلى أن المظاهرات تضبط بقوانين تنظيمية، ولا يمكن أن يسمح لمن هب ودب بفعل ذلك، وزاد “هل تريدون من يريد أن يقوم بمظاهرة أن نتركه؟؟ اسمحوا لي.. قرار منع المظاهرات، إلا إذا كانت مرخصة، هو قرار يوجد في القانون.. عندما يأتي شخص ليخالف القانون، فإن استعمال القوة لفض الاحتجاجات عالمي”.

وشدد على أن رجال الأمن ليسوا رجال قمع “ما عاذ الله.. هؤلاء أبناؤنا وإخواننا.. كان الله في عونهم”.

وتوجه للأساتذة المتدربين وغيرهم ممن يتظاهر بالقول “كل من ثبت أنه تعرض للظلم ومخالفة القانون عليه أن يلتجئ للقضاء..والقضاء سينصفه”.