تمازيغت

جمعية تختار زوجة الوزير أخنوش شخصية السنة الأمازيغية

مصطفى امزراري

اختارت جميعة “تايري ن وكال” التي ترأسها الفنانة الأمازيغية فاطمة تباعمرات، سيدة المال والأعمال سلوى الإدريسي أخنوش زوجة الوزير المليادير عزيز أخنوش، شخصية للسنة الأمازيغية 2965، وهو الاختيار الذي يأتي بعد الجدل الذي أثاره اختيار عبد السلام أحيزون السنة الماضية شخصيا للسنة الأمازيغية.

واعتبر مهتمون بالشؤون الأمازيغية حينها، أن اختيار أحيزون شخصية للسنة، لم تحكمه معايير دقيقة بل جاء لحسابات ترتبط بتمويل الجمعية على اعتبار أن اتصالات المغرب من بين الشركاء الأساسيين في تمويل الحفل، وهو الانتقاد الذي من شأنه أن يتكرر هذه السنة، إذ إن أخنوش لم يعرف عنها أنها قدمت خدمة للقضية الأمازيغية سوى أنها أحد ممولي حفل الجمعية.

ووصفت جمعية “تايري ن وكال” سلوى أخنوش، في بلاغ يتوفر “العمق” على نسخة منه، أنها “نسجت لنفسها مكانا مميزاً وسط أصحاب الأعمال والمشاريع الكبرى، ووصل صداها لخارج الحدود وعينتها المجلة الفرنسية “جون أفريك” ضمن لائحة الشخصيات الأكثر تأثيرا في إفريقيا، كما جاءت في القائمة ضمن أول 100 شخصية، وحصلت على تكريمٍ من صحيفة “فاينانشال تايمز”، ومن كتاب مجتمع الأعمال الذي يستشهد بأمثالها بين سيدات الأعمال الأكثر تأثيراً في العالم العربي”.

وتابع المصدر ذاته، وصف صاحبة لقب شخصية السنة الأمازيغية، أنها “أثبتت استقلالية المرأة المغربية وقدرتها على الامتياز في مجال الأرقام والمال، الذي يعتبر في أغلب الأحيان، مجالا ذكوريا، وثابرت وعملت بجهد لتصل إلى أفضل المناصب، وتميزت ببراعتها وعملت بحكمة مفعّلةً دور المرأة المغربية الأمازيغية في هذا المجال الواسع، وأحدثت إزدهارا ملحوظا في بلدها المغرب”.

يشار إلى أن سلوى أخنوش هي حفيدة أحد أكبر تجار الشاي في المغرب، “حماد الفكه” الذي إكتسب شهرةً خلال القرن الماضي، من خلال شركات تجارية مشتركة مع عائلة راجي حسن. وتزوجت سنة 1993 من الوزير ورجل الأعمال “عزيز أخنوش” الذي يشغل منذ العام 2007 منصب وزير الفلاحة والصيد البحري، وهو كبير الإداريين التنفيذين لمجموعة “أكوا”، لتوزيع المنتجات النفطية.

وحظيت أخنوش بشهرة واسعة عند إطلاقها لمشروع “موركو مول” الذي يعدّ من أكبر المشاريع التي قامت بها وافتتحته سنة 2011، وهو مشروع مقام على مساحة 20 هكتارا ويتميز بموقعه الساحلي المطل على المحيط الأطلسي، ويجذب حوالي 14 مليون زائراً سنويا وينتج إيرادات تبلغ خمسة مليار درهم، ويوفر أزيد من 5 آلاف وظيفة مباشرة و21 ألف غير مباشرة.