مجتمع

الحقاوي: 68 %من المشاركين في حملة العنف ضد النساء رجال

قالت بسيمة الحقاوي وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، إن العدد الإجمالي لعموم المشاركين في حملة وقف العنف ضد النساء، ناهز الخمسة آلاف، إذ 68 في المائة منهم هم رجال، “مما يجعلنا نجزم بأن استهداف الرجل في هذه الحملة قد تحقق ” تقول الوزيرة.

وأضافت الحقاوي، في اللقاء الختامي “للحملة الوطنية 13 لوقف العنف ضد النساء” اليوم الأربعاء بالرباط، أن سبب ذلك هو الانخراط الفعال لكل الفاعلين المحليين، والتفاعل الإيجابي الذي طبع مختلف اللقاءات الجهوية، سواء من حيث نوعية المشاركة وتنوعها، ونجاعة الاقتراحات والتوصيات المنبثقة عنها، كما تميزت حملة هذه السنة بتنظيم لقاء تحسيسي، ولأول مرة، داخل مؤسسة سجنية لفائدة أكثر من 3000 نزيل.

وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أن ظاهرة العنف ضد النساء، ظاهرة معقدة ومتشابكة، ولا يمكن فهمها بمعزل عن السياق السوسيو ثقافي والاقتصادي، مما يتطلب الوقوف عند مختلف المتغيرات المرتبطة بها، والمؤثرة فيها، ومنها التنشئة الاجتماعية.

وأضافت الوزيرة في اللقاء ذاته، أنه يجب صياغة مفاهيم وبرامج تربوية تعزز مكانة كل فرد في الحياة الاجتماعية، سواء كان ذكرا أم أنثى، ونشر ثقافة اللاعنف بين الأفراد حتى تساهم المرأة والرجل سويا في بناء بلادهم وتنميتها.

وعرفت الحملة الوطنية لمحاربة العنف ضد النساء، مشاركة أزيد من 4854 مشاركة ومشارك، من مختلفة مناطق المغرب، (أزرو، خريبكة، سطات، فاس، الرشيدية، أسفي، الرباط، الناظور، سيدي يحيى، كلميم، طنطان وغيرها)، مثلت النساء فيها نسبة 32 في المائة، (1552 مشاركة)، ومثل الرجال فيها نسبة 68 في المائة (3302 مشارك).

ويذكر أن الحملة نظمت هذه السنة في سياق وطني تميز بمجموعة من الإنجازات التي تروم النهوض بحقوق المرأة المغربية، ومناهضة مختلف أشكال التمييز الممارس ضدها، حيث تم تقديم مشروع إحداث هيئة المناصفة ومكافحة كل أشكال التمييز أمام أعضاء مجلس النواب، وإحداث المرصد الوطني للعنف ضد النساء، الذي ينكب حاليا على إعداد تقريره السنوي الأول، والذي ستعلن نتائجه قريبا.

 كما تم خلالها،  إحداث المرصد الوطني لصورة المرأة في الإعلام، الذي يتضمن برنامج عمله السنوي مجموعة من التدابير والإجراءات الرامية إلى المساهمة في إبراز الأدوار المهمة للمرأة المغربية في المجتمع، والقطع مع كل الصور النمطية والمسيئة لها.