مجتمع

نقابة موخاريق: مستشفى مولاي يوسف بالرباط يعيش أوضاعا “كارثية”

استنكرت الجامعة الوطنية للصحة، الظروف “المزرية والكارثية” التي يعيشها المستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط، وسط ما اعتبرته “صمتا غير مفهوم للوزارة والمفتشية العامة لوزارة الصحة رغم الخوض في تحقيقات سابقة”.

الجامعة المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل وقفت، في بيان استنكاري توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، على عدد من الخروقات المتمثلة بالأساس، في “غياب الحكامة الجيدة على مستوى التدبير المالي والإداري والتقني، والمقاربة التشاركية في اتخاذ مختلف القرارات في مقدمتها تلك المتعلقة بالموارد البشرية، بالإضافة إلى غياب استراتيجية للحد من مخاطر التعفنات وعدم إخضاعها للمراقبة بشكل دوري (CLIN)”، مما يشكل، يقول البيان، “خطرا على المرتفقين والموظفين على حد سواء”.

وسجل البيان أيضا، “غياب اللجان الصحية عن المستشفى المذكور، “حيث أفادت الإدارة خلال الاجتماع المنعقد معها بأن القطط تأكل وجبات المرضى بالمستشفى وبالخصوص بمصلحة طب العيون” متسائلا “إن كان الأمر لايزال واردا”.

كما سجل البيان، “حرمان إدارة المستشفى المواطنين ولوجهم لمصلحة الأشعة بالمستشفى التي تغلق على الساعة 4 بعد الزوال يوميا، والحرمان أيضا من المستعجلات الجراحية ليلا، وعدم توفر المستشفى الجهوي على اختصاص جراحة العظام وقاعة للجبس، بالإضافة إلى عدم تقديم خدمات بعض التحاليل المخبرية”.

وذكر البيان ذاته، أن الإدارة “تحمل المسؤولين “les Majors” داخل المستشفى فشل تدبير الأدوية المنتهية الصلاحية داخل المصالح”، مطالبا بـ”الكشف عن الكيفية التي يتم بها التخلص من الكميات المنتهية الصلاحية والقريبة المدة خلال السنوات الماضية”.

كما استنكر البيان، “هزالة الوجبات المقدمة للمرضى والموظفين كما وكيفا، في غياب لجان المراقبة من الجهات المعنية، وعدم إخضاع مصلحة الأشعة للمراقبة فيما يخص الإشعاعات طبقا للمقتضيات الخاصة بقانون الشغل، وتجاهل الإدارة لصرف مستحقات تعويض الحراسة والإلزامية منذ سنوات، مما يشكل خرقا مجحفا للقوانين” وفق تعبير البيان.

ومن جهة أخرى، استنكرت النقابة في البيان ذاته، “افتقار المستشفى الجهوي مولاي يوسف لمجموعة كبيرة من الآليات والمعدات الضرورية للتشخيص والعلاج، وكذا كترة الحشرات والجرذان والقطط والأوساخ والمياه العادمة التي تتسرب إلى مصلحة المستعجلات ورطوبة جدران المستشفى وسوء البنية التحتية، وانعدام المرافق الصحية بالمستعجلات والانقطاعات المتتالية في الماء والكهرباء”.

وطالب المكتب النقابي للجامعة، بـ”إيفاد لجنة مركزية من وزارة الصحة ولجنة برلمانية من أجل التقصي والتدقيق المعمق بجميع جوانب التسيير الإداري والمالي، وبمختلف الصفقات والتبرعات الممنوحة وتحديد المسؤوليات وترتيب الجزاءات، وإيقاف التسيب والفوضى التي تهدد سلامة العاملين والمرتفقين بالمستشفى على حد سواء”.

وحمل المكتب، المسؤولية للوزارة ومن يهمهم الأمر فشل المنظومة الصحية التي تظهر بالواضح في هذا المستشفى”.

ودعا المكتب، جميع “العاملين بالمستشفى الجهوي مولاي يوسف بالرباط بمختلف فئاتهم إلى اليقظة والتعبئة والاستعداد للمحطات المقبلة، التي سيواكبها المكتب مع اتخاذه كل الوسائل النضالية إلى غاية تحقيق المطالب المعنوية والمهنية والمادية وكذلك الرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمعوزين” يقول البيان.