خارج الحدود، ملف

قطر: حماس حركة مقاومة ولن نناقش مستقبل الجزيرة مع أحد (فيديو)

أوضح وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إن حركة المقاومة الإسلامية حماس، هي “حركة مقاومة تعمل من أجل توحيد الصف الفلسطيني وليست منظمة إرهابية”.

وأضاف الوزير في مقابلة مع فضائية “روسيا اليوم”، أن حماس حركة مقاومة شرعية، وليست تنظيما إرهابيا، لافتا الى أن وجود قيادات لها في قطر هو تمثيل سياسي فقط.

وقال إن قطر تتعاون مع السلطة الفلسطينية، مشيرا إلى وجود ممثلين عن حماس وفتح في الدوحة، وقطر مكلفة من شركائها الدوليين بتحقيق المصالحة الفلسطينية.

وأردف قائلا: “إذا كانت حماس إرهابية فما سر عدم إدراجها على قوائم الإرهاب التابعة للدول التي قاطعتنا، أو في مجلس التعاون، فبالنسبة لكل عربي، هي حركة مقاومة شرعية”.

وقال الوزير القطري إن “الحملة ضد قطر كانت مبنية على فبركات وأسس غير صلبة، والطرف الآخر لم يعطنا الوقت ولا الفرصة للدفاع عن أنفسنا”، وفق تعبيره.

وبخصوص قناة “الجزيرة”، قال الوزير القطري: “لن نناقش مستقبل قناة الجزيرة مع أي طرف فهي شأن داخلي ولا نقبل الوصاية من أحد”.

وتابع قوله: “الطلبات والاتهامات الموجهة لنا ما زالت غير واضحة”، مؤكدا أن قطر ترفض أي تصعيد للأزمة مع جيرانها، وتأمل في حل جميع الخلافات بالحوار ضمن إطار مجلس التعاون الخليجي، مشيرا إلى أن “دول مجلس التعاون كانت مركز الاستقرار في المنطقة، والإجراءات التي اتخذت ضد قطر من شأنها أن تحدث خلخلة لهذا المركز”.

وفي موضوع العلاقات مع الولايات المتحدة، قال آل ثاني: “حاربنا الإرهاب مع واشنطن ونستغرب أن تبني الأخيرة مواقفها على آراء دول أخرى”، لكنه اعتبر أن “شراكتنا مع الولايات المتحدة تتجاوز المشكلات التي يريد الآخرون إثارتها”.

وأبدى الوزير القطري استغرابه من تجريم الدوحة بسبب علاقاتها مع طهران، مشددا على أن بلاده لن تكون سببا في زعزعة الاستقرار في الخليج عبر تحالفات خارجية، متسائلا بالقول: “قطر تريد علاقات إيجابية مع إيران، ولكن دول الخليج الأخرى تسعى إلى علاقات مماثلة مع طهران أيضا، إذا لماذا تجريمنا”؟

ونفى الوزير أن يكون التقى قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني خلال زيارة للعراق بحث خلالها مصير مختطفين قطريين، قائلا: “هذه قصة من نسج الخيال”، مشددا على أن قطر دائما تأخذ خطوات علنية ولا تخفي شيئا، ولو أردنا لقاءه لكان الأجدر أن يكون هذا في الدوحة أو طهران”، معتبرا أن المسألة لا تعدوا كونها جزءا من حملة “الفبركات والأخبار الإعلامية الكاذبة”، والتي نشرت عقب اختراق المواقع الإعلامية القطرية.

وأضاف أن “زيارتي للعراق أتت بعد حل مشكلة المختطفين القطريين في العراق والجهود التي بذلتها حكومة بغداد وأجهزتها الأمنية في سبيل إطلاق سراح مواطنينا”، مردفا بالقول “الهدف من الزيارة هو فتح صفحة جديدة في العلاقات مع العراق والسعي من أجل عودته إلى الحضن العربي، وكذلك فتح صفحة جديدة من العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين”.