مجتمع

يساريون يدعمون بشار بالرباط ويدعون لإعادة العلاقة بين المغرب وسوريا (فيديو)

تظاهر بضعة نشطاء يساريين أمام مبنى البرلمان، صباح اليوم الأحد، في وقفة للتضامن مع نظام بشار الأسد، وللمطالبة بتطبيع العلاقات الدبلوماسية المغربية السورية وإعادة سفير دمشق إلى الرباط، وذلك في وقت تصاعدت فيه التنديدات الدولية ضد النظام السوري واتهامه بارتكاب مجازر مروعة في حق الشعب السوري، خاصة بعد مجزرة “خان شيخون” التي استعلمت فيها الغازات السامة.

منظمو الوقفة ورغم قلة عددهم، رفعوا أعلام النظام السوري مرددين هتافات تشيد بجيش الأسد وتندد بالمواقف العربية والدولية المناهضة لحكمه، من قبيل: “تحية نضالية.. للقيادة السوري”، “قولوا لتجار السلام.. سوريا عربية.. لا تفاوض لا سلام.. لا حلول انهزامية”، الشعب يريد.. عودة السفير”.

أحد النشطاء قال في كلمة له باسم الوقفة، إن خروجهم أمام البرلمان اليوم يأتي “ضد الهجمة الإمبريالية والتآمر الدولي التكفيري الرجعي على سوريا وجيشها”، معتبرا أن ما سماه بـ”الإجهاز على سوريا الممانعة والمقاومة المقصود به القضاء على القضية الفلسطينية”، حسب قوله.

المتحدث أشاد بعمليات الجيش التابع لنظام الأسد، قائلا في هذا الصدد: “الصمود الذي عبر عنه الجيش العربي السوري ضد التحالف التكفيري العالمي، والرجعية العربية التي راهنت لشهور على إنهاء سوريا قيادة وجيشا وشعبا، هو دليل على أن سوريا ستنتصر”، مشيرا إلى أنه “رغم مرور 7 سنوات لا زال الجيش يعبر على أن سوريا عصية على الإمبريالية وعملائها في المنطقة”، وفق تعبيره.

النقيب عبد الرحمان بن عمرو، دعا في تصريح لجريدة “العمق” أثناء الوقفة، إلى ما سماه بمساندة “الشعب السوري ماديا ومعنويا وأن يقوم الإعلام المغربي العمومي بفضح الرجعية وتتبع انتهاكات الإمبريالية العالمية”، مطالبا الدولة بإحياء العلاقات الدبلوماسية مع سوريا ووقف التطبيع مع الصهيونية.

وفي سؤال حول مجزرة “خان شيخون” التي ارتكبها النظام السوري في حق المدنيين، قال بن عمرو إن له ملاحظات جوهرية في هذا الموضوع، أولها أن هذا الاعتداء لم يسبقه تحقيق دولي لاتهام نظام الأسد، مشيرا إلى أن “النظام السوري لا يستخدم الغازات السامة، وأن التكفيريون هم من يمكنهم استعمال ذلك”.

وتابع قوله: “الملاحظة الثانية أنه من غير المقبول أن تقوم أمريكا بالاعتداء على سيادة أي دولة بقصف قواعدها العسكرية، لأن ذلك خرق للقانون الدولي والشرعية الدولية وميثاق الأمم المتحدة”، وفق تعبيره.