مجتمع، ملف

حامي الدين: على العثماني وضع ملتمس للملك للعفو عن شباب الفيس بوك

طالب القيادي في حزب العدالة والتنمية، عبد العلي حامي الدين، رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، بوضع ملتمس أمام الملك للعفو على شباب الفيسبوك المعتقلين، معتبرا أن العفو الملكي في النظام القانوني المغربي هو آلية لتصحيح الأخطاء القضائية والمسطرية.

وأوضح حامي الدين، خلال لقاء حقوقي دعت إليه شبيبة العدالة والتنمية بمشاركة هيئات حقوقية مختلفة، مساء اليوم الخميس بالرباط، لمدارسة سبل دعم شباب الفيسبوك المعتقلين، أن جميع المؤسسات مطالبة بتحمل مسؤوليتها في اعتقال شباب الفيسبوك، داعيا إلى إرسال رسالة عاجلة إلى رئيس الحكومة لحثه على وضع ملتمس للعفو أمام الملك.

وناشد عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية، الملك محمد السادس بإصدار عفوي ملكي على هؤلاء الشباب في هذا الوقت، دون انتظار استكمال المساطر القضائية، مشيرا إلى أن الملك له الحق في هذا الإجراء نظرا لكون الشباب أبرياء والعالم كله مقتنع ببراءتهم، وفق تعبيره.

وتابع قوله: “نحن نرفض هذه المحاكمة، لأنها محاكمة للرأي تورطت فيها المؤسسات الأمنية والقضائية، ولا سبيل لتصحيح هذا الخطأ الفادح إلا بالعفو الملكي لاختصار المسافات، وأتمنى أن يكون هناك عفو قبل رمضان، لأنه لا أحد مقتنع بأن الشباب متورطين في الإرهاب، حتى لو صدرت في حقهم أحكام سيبقون دائما معتقلين سياسيين”.

حامي الدين قال إنه على المتسببين في هذا الاعتقال أن يعرفوا أن الشباب لن يُعتَبروا إرهابيين ولو صدر الحكم ضدهم، لافتا إلى أنه “ولأول مرة سنكفر بأحكام القضاء إذا صدرت، لأنهم أبرياء، وفي السجن هناك مظلومين أخطأ القضاء في حقهم، وهناك آليات لإنصافهم”.

وأردف بالقول: “ولو تطلب الأمر وضع ضمانات شخصية من طرف من يوجدون في الحكومة الآن، لأنه غير مقبول وفي سابقة في التاريخ، حزب يقود الحكومة وأبناؤه في السجن بتهم لا علاقة لهم بها، والجميع مقتنعون أنهم أبرياء”، داعيا عائلات المعتقلين إلى مناشدة أبنائهم لإقناعهم بالعدول عن الإضراب عن الطعام.

وفي نفس السياق، شدد المتحدث على أن الإضراب عن الطعام الذي يخوضه المعتقلون، يفرض على الجميع التحرك عاجلا، مشيرا إلى أن “المضرب حينما يصل إلى 10 أيام، لا يصيبه لا جوع ولا عطش ولا يفكر في الأكل ولا تصبح له شهية”، معتبرا أن المعركة تتطلب تدخلا عاجلا واختصار المسافات.

وأضاف قائلا: “حسب خبرتي في التعامل مع المضربين عن الطعام، فأنا لا أناشدهم التراجع عن الإضراب، ليس لأنني لا أحرص على سلامتهم الصحية وحياتهم، بل من أجل تكثيف الضغط لتكون الرسالة قوية تجاه من هم سبب في هذا الاعتقال”.

وبخصوص وضيعة المعتقلين، قال الحقوقي إن الشباب أوضحوا أنهم سيصومون رمضان وسيفطرون على تمرة وماء ويكملون إضرابهم، مشيرا إلى أنه من الصعب إقناع المضرب عن التراجع عن الخطوة دون تقديم عرض له، مردفا بالقول: “هذه الخطوة جاءت لأنهم غير مقتنعين باعتقالهم، فهم معتقلين سياسيين ويرفضون أن يصنفوا ضمن دائرة الإرهاب”.

واعتبر المتحدث أن الجريمة التي اتُهِم على إثرها المعتقلون بالإشادة والتحريض على الإرهاب، هي “أصلا ليست جريمة إرهابية، بل جريمة قتل مع سبق إصرار وترصد، لأن الإرهاب وفق القانون الدولي له تعريف محدد، وتلك الجريمة هي في أقصى الحالات جريمة سياسية أو جريمة قتل بدوافع سياسية”.

يُشار إلى أن المحامي عبد الصمد الإدريسي، عضو هيئة الدفاع عن معتلقي الفيسبوك، كشف أن المعتقلين الذين يواصلهم إضرابهم عن الطعام لليوم التاسع على التوالي، فقدوا 30 كيلوغراما من أوزانهم، بسبب وضعهم الصحي المتدهور.

وأوضح الإدريسي في تدوينة على حسابه بفيسبوك، أنه زار المعتقلين رفقة المحامي سعيد النقرة، زوال اليوم الخميس، مشيرا إلى أن المعتقل يوسف الرطمي فقد 9 كلغ، و عبد الإله الحمدوشي 7 كلغ، أحمد الشطيبات 6 كلغ، محمد بنجدي 4 كغ، محمد حربالة 4 كلغ.