مجتمع

وفاة سجين مضرب عن الطعام بأزيلال ووالدته تحمل السلطات المسؤولية

توفي أمس الأربعاء 2 غشت، أحد السجناء بالمستشفى الجهوي ببني ملال بعد إضرابه عن الطعام منذ 25 أبريل الماضي، احتجاجا على اعتقاله بتهمة هدم قنطرة صغيرة في مجرى مائي بدوار شكيرة بواويزغت بإقليم أزيلال.

وأكد مصدر من إدارة السجون لجريدة “العمق”، أن السجين المدعو خلادة الغازي فارق الحياة بالمستشفى الذي نقل إليه لتلقي العلاج إثر تدهور حالته الصحية بعد خوضه لإضراب عن الطعام لفترة طويلة.

وأوضحت مصادر مطلعة أن خلادة الغازي، دخل في صراع مع أحد الأعيان بالمنطقة الذي اقتنى أرضا بجوار منزله وقام بتسييجها وتحفيظها دون أن يترك لأسرته ممرا يؤدي إلى المنزل الذي تملكه.

وقالت جريدة “ملفات تادلة” المحلية إن خلادة اعتقل في شهر أبريل الماضي بعد استدعائه من طرف وكيل الملك بمحكمة أزيلال في موضوع هدم القنطرة الصغيرة التي رفعت بشأنها ساكنة الدوار شكاية للوكيل.

وأضافت إلى أنه رغم تسوية هذه القضية حبيا مع الساكنة وتدخل وجهاء الدوار، فإن المحكمة حركت مسطرة المتابعة في حق خلادة وأخيه حسن المعتقل بدوره على خلفية هذه القضية.

واعتقل الغازي بعدما خاض اعتصاما دام أزيد من ستة أشهر للمطالبة بانصافه والتدخل لحل ملفه بخصوص محاصرة منزله من طرف أحد الأعيان وخاصة حول ممر طرقي يؤدي إلى مسكنه بنفس الدوار.

وتوفي خلادة الغازي بعد أن خاض سلسلة من الإضرابات عن الطعام منذ اعتقاله، لكن أطولها دام ثلاثة أشهر حسب ما أكدته والدته في فيديو نشر على اليوتوب.

وقالت والدة السجين المتوفى، تودا حنصالي، في هذا الفيديو الذي تحدثت فيه عن حالة إبنها قبل وفاته بلحظات، أنه يعاني من مضاعفات خطيرة بسبب الإضراب عن الطعام، حيث طالبت المسؤولين والمحسنين بالتدخل لانقاذه.

وحملت “المتحدثة”، مسؤولية وفاة ابنها إلى السلطات التي تركته يواجه الموت دون حل ملفه والاستجابة لمطالبه المشروعة والعادلة على حد تعبيرها.

وأكدت والدة الراحل أن أحد الأشخاص بالمنطقة، أغلق الطريق المؤدي إلى منزلهم وقام بالاستيلاء على أراضيهم، وطالبت بالوقوف إلى جانبها من أجل استرداد حق ولديها المسلوب.