أخبار الساعة

يتيم في زيارة لإسبانيا للاستفادة من خبرتها في مكافحة البطالة

حل، أول أمس الاثنين، محمد يتيم وزير الشغل والإدماج المهني، بإسبانيا، في زيارة عمل التقى خلالها وزيرة العمل والضمان الاجتماعي الإسبانية، فاطمة بانيز، حيث تباحث الجانبان حول القضايا المتعلقة بالتعاون المغربي الإسباني في مجالات التشغيل والحماية الاجتماعية والهجرة.

وقال يتيم، بحسب ما أورده بلاغ لوزارة الشغل والإدماج المهني، تتوفر جريدة “العمق” على نسخة منه، إن هذا اللقاء قد أتاح الفرصة لاستعراض مختلف جوانب التعاون بين المغرب وإسبانيا حيث تم خلاله التأكيد على مثانة العلاقات الثنائية في مختلف المجالات تماشيا مع العلاقات النموذجية التي تربط بين جلالة الملك محمد السادس وجلالة الملك فيليب السادس.

ونوه يتيم بالأسس المتينة للعلاقات بين البلدين في مجالات التشغيل والحماية الاجتماعية، وتجدر الإشارة إلى أن المغرب وإسبانيا تربطهما عدة اتفاقيات تعاون في هذا المجال، حيث يعتبر المغاربة في صدارة العمال الأجانب المنخرطين في الضمان الاجتماعي في إسبانيا.

كما أشار إلى أن هذا الاجتماع يعد فرصة لإعادة التأكيد على الحاجة الى مزيد من التعاون وتبادل الخبرات، خاصة و أن إسبانيا تتمتع بخبرة متميزة فى مجال مكافحة البطالة والتي انخفض معدلها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة في هذا البلد الأيبري، وذلك بفضل التدابير والسياسات التطوعية المعتمدة لدعم العمال و ملاءمة التكوينات والمهارات مع سوق الشغل.

وذكر يتيم، بحسب بلاغ الوزارة، أن المغرب مهتم أيضا بتجربة إسبانيا في إسهام الجهات والمجالس المحلية في إيجاد فرص العمل، من خلال تنفيذ برامج تشغيل فعالة على مستوى الفضاءات الإقليمية.

وتم التطرق أيضا إلى تعزيز أوضاع العمال المغاربة في إسبانيا من خلال تطوير آليات وبرامج لتسهيل وصولها إلى سوق العمل الإسباني، سواء بالنسبة للعمال الموسميين المغاربة في القطاع الزراعي أو العاملين في قطاعات الأخرى، كما اتفق الجانبان على إنجاز برامج تعاون جديدة في إطار احترام حقوق العمال المغاربة وكرامتهم، يضيف البلاغ.

من جانبها، سلطت الوزيرة الاسبانية فاطمة بانيز الضوء على تنمية التعاون بين البلدين في مجالي الاقتصاد والتشغيل، خاصة خلال الست السنوات الماضية، علما أن إسبانيا تعتبر الآن أول شريك اقتصادي للمغرب.

ورحبت بانيز بمساهمة العمال من أصل مغربي، إلى جانب العمال الإسبان، في الانتعاش الاقتصادي لإسبانيا وأهم النتائج المترتبة عن هذا الانتعاش هو تشجيع خلق فرص الشغل سواء لصالح العمال الإسبان أو الأجانب، مشددة على أهمية هذه اللقاءات الثنائية والمشاركة في المنتديات الدولية التي تتمحور حول التشغيل والحماية الاجتماعية.

وأشارت في هذا السياق إلى مجالات الإدارة الرشيدة لمسألة الهجرة فضلا عن تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال الحماية الاجتماعية، والمسؤولية القانونية للمقاولات، والحماية من المخاطر المهنية، وتحسين الصحة والسلامة المهنية، وكذا الخبرة الإسبانية في مجال تنسيق ، برمجة وتقييم السياسات النشيطة للتشغيل.

كما أكدت بانيز على الحصيلة الإيجابية للتعاون بين قطاعها والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات في مجال تدبير وصول العمال الموسميين المغاربة لإسبانيا منوهة بهذه الآلية التنسيقية بين الإدارتين والتي أصبحت كما قالت السيدة الوزيرة مثالا يحتذى به على المستوى الدولي.