مجتمع

جدل بمندوبية المياه والغابات بسبب فتح الترشيح للاستفادة من بقع أرضية بفاس

فوجئ العاملون في المندوبية السامية للمياه والغابات بقيام جمعية الأعمال الاجتماعية بإصدار بلاغ تعلن فيه عن فتح باب التسجيل للاستفادة من بقع أرضية في المشروع السكني بمشتل بن سودة في مدينة فاس، وهو الإعلان الذي طرح أكثر من علامة استفهام لدى الغابويين حول مشروعيته وسياقه الزمني.

وبحسب مصادر مطلعة، فإن مصدر المفاجأة يكمن في أن الجمعية أعلنت عن قرارها في الوقت الذي طالبت فيه المركزيات النقابية الممثلة في قطاع المياه والغابات خلال اجتماعها الأخير بكاتب الدولة الحركي حمو أحلي بمقر وزارة الفلاحة قبل أيام فقط، بوقف كافة المعاملات الإدارية والمالية مع جمعية الأعمال الاجتماعية وإخضاعها للافتحاص الشامل.

وبحسب مصادر مطلعة فإن ذلك يأتي أيضا في وقت مازالت فيه مشاريع سكنية في مدن أخرى، أعلنت عنها جمعية الأعمال الاجتماعية منذ سنة 2011، متعثرة رغم مضي أكثر من ست سنوات على حصولها على الموافقة المبدئية للإدارة المركزية وفق ما تؤكده وثيقة إدارية يتوفر الموقع على نسخة منها ممهورة بتوقيع الكاتب العام عبد الرحيم هيومين.

وكشفت مصادر جريدة “العمق”، أن الوضعية القانونية لجمعية الأعمال الاجتماعية أصبحت تشكل مصدر إزعاج كبير للعاملين في القطاع الغابوي في ظل وجود مطالب ملحة ترمي إلى إخضاع هذه الأخيرة لافتحاص مالي وإداري وقانوني بالنظر إلى وضعية الغموض التي توجد عليها وبحكم إصرار الإدارة على الاستمرار في التعامل معها دون توضيح وضعها القانوني.

ووفق المصادر ذاتها، فإن الانتخابات الأخيرة التي عرفتها هياكل الجمعية على المستويين المركزي والجهوي، كانت موضوع طعن من طرف المركزية النقابية الأكثر تمثيلية في القطاع، وهو الطعن الذي تم تأكيده في الاجتماع الأخير مع كاتب الدولة في التنمية القروية الذي التزم بضرورة إيجاد حل ملائم لهذا الإشكال.

من جانب آخر لم تستبعد مصادر الموقع أن يكون بلاغ جمعية الأعمال الاجتماعية بخصوص فتح أبواب التسجيل من جديد للاستفادة من المشروع السكني بمشتل بن سودة مجرد حملة انتخابية سابقة لأوانها في ظل وجود دعوات إلى إجراء انتخابات مبكرة، لا سيما، وأن هناك مشاريع أخرى مماثلة ظلت متعثرة لسنوات دون أن يستفيد منها عدد كبير من الموظفين الذين سارعوا إلى تسجيل أسمائهم وتقديم دفعات مالية للمكاتب الجهوية المعنية مثل المشروع السكني للقنيطرة الذي حينت لوائح المسجلين للاستفادة منه عدة مرات دون أن يرى النور في الواقع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *