سياسة

أرسلان: المخزن مازال أفعى .. والجماعة “ممستعداش تبيع الماتش”

قال القيادي في جماعة العدل والإحسان، والناطق الرسمي باسمها فتح الله أرسلان، إن التوصيف الذي أطلقه المرشد العام للجماعة الراحل عبد السلام ياسين، على المخزن بكونه يُشبه الأفعى، لازال يحمل الصفة ذاتها، لأنه مستمر في التهام ولذغ الهيئات والأطراف التي تحاول التعامل معه.

وأوضح أرسلان في حوار مع جريدة “العمق” سينشر لاحقا، أن قوة المخزن ليست في ذاته بل في ضعف المناوئين له بسبب الانقسامات والخلافات التي يمكن وصفها أحيانا بالتافهة، مشددا على أنه إذا تم تجاوز تلك الخلافات فإنه يمكن اجبار المخزن على الاستجابة لمطالب الشعب.

وأكد المصدر ذاته على أن الجماعة غير مستعدة للتفاوض أو الحوار مع المخزن بالشروط التي يفرضها هو، مبرزا أن الجماعة لن يكون معنى لوجدها إذا قبلت التفاوض مع المخزن وفقط شروطه، مشددا على أن العدل والإحسان “ممستعداش تبيع الماتش”، وأنه بسبب ذلك تتعرض للتضييق.

ووصف الناطق الرسمي باسم العدل والإحسان الوضع السياسي في المغرب بأنه “لا يريح المتتبع”، وأن القائمين عليه أصبحوا يشهدون بأنه لا يبشر بخير ويتسم بالفشل على مستوى المبادرات التي تم اتخاذها وتم التسويق لها على أنها ستكون مخرجا للمشاكل التي عاشها المغرب منذ الاستقلال.

وأبرز أرسلان أن الخلاصة هي الفشل على جميع المستويات؛ مثلا في الصحة أو التعليم، مشيرا إلى أن اعتراف المخزن بفشل نموذجه التنموي سبق للجماعة أن قالت به وما تزال تقول به، غير أنها كانت توصف بالعدمية ولا ترى إلا النصف الفارغ من الكأس، والآن هناك شبه اجماع على أن ما كنا نقوله هو الواقع.

وأعتبر أرسلان أن المخرج الحقيقي للأزمة التي يعيش فيها المغرب، يكمن في توفر إرادة حقيقية وصادقة للخروج من هذا الوضع، وذلك عبر الإعلان عن القطيعة من التركة السيئة التي أوصلتنا على هذا الواقع، مشيرا أن الوضع أكبر من الجماعة ويتطلب تظافر الجهود من طرف الجميع.

وأبرز المتحدث أن اليأس وصل بالناس إلى درجة كبيرة لا يمكن التعبير عنها بالكلام، داعيا كل من يؤمن بالتغيير في المجتمع إلى وضع اليد في اليد والتعاون من أجل تجاوز الخلافات الجزئية والعمل بجدية على تعبئة الرأي العام والشعب من أجل الدفع نحو تغيير الواقع الحالي المُعاش.

ونبه أرسلان إلى أنه على الحاكمين أن يبادروا إلى طرح تغيير حقيقي، وإن لم يفعلوا فعلى الجميع أن يتضافر من أجل إنجاز ميثاق يحدد طريقة العمل في المستقبل، مشيرا في الآن ذاته إلى أنه “من باب العبث الثقة في المخزن لأنه مجرب، فهناك من تعامل معه فأكله”، بحسب تعبيره.

واعتبر أن الجماعة لا تفرض شروطا تعجيزية من أجل المشاركة في العملية السياسية، بل تطرح شروطا يطالب بها الجميع، وهي دستور ديموقراطي حقيقي وانتخابات نزيهة وبرلمان قوي وحكومة تتمتع بكافة الصلاحيات، مشيرا إلى أن الجماعة لا يهمها اسم وصفة النظام، بل المهم هو تحقيق العدل فقط.

اترك رداً على طاهر إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • محمد ياسين
    منذ 6 سنوات

    رجل في قيمة ومن طينة عبد السلام ياسين يصفه احد المعلقين بالجاهل فكيف يكون االمتنور. يمتلك من وضوح الرؤية ومن علو كعب في فقه الواقع وكيفية التعامل معه.

  • طاهر
    منذ 6 سنوات

    من كان يؤمن بالله واليوم الاخر فليقل خيرا او ليصمت

  • عدلاوي هههههه
    منذ 6 سنوات

    تريدون تمهيد الطريق الماتش راكم بايعينوا من نهار تاسسات الجماعة كيف العد ل والاحسان كيف اي جماعة لا تريدون الا الكصالح وهذا بعد تجربة 25 سنة معكم ايها الاولياء الذين تدعون انكم ترون الرسول عليه الصلاة والسلام جهرة والعياذ بالله من الافتراء على سيد الخلق جماعتكم تجني الملاير من المساكين الذين تضحكون عليهم بخرافاتكم ماذا تفعلون بهذه الاموال واياك تضن ان الكتب تعود لعبد السلام ياسين الجاهل الذي يعرف حتى اسلوب الحوار رحمة الله عليه وغفر له مما ترك وراءه