مجتمع

سخط عارم بين تجار الفضاء التجاري بالبرنوصي .. وجمعية السوق توضح

يعرف الفضاء التجاري للقرب بحي البرنوصي بمدينة البيضاء في الأسابيع الأخيرة، سخطا عارما بين بعض التجار، بسبب مجموعة من النقاط التي يعرفها السوق، من أهمها السومة الكرائية للمحلات التجارية، التي حصلوا عليها في إطار مشروع لجمعية تنمية الفضاءات العمومية، بدعم من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

واعتبر تجار السوق النموذجي “المثنى ابن حارثة” أن كناش التحملات الذي أمضوا عليه في بداية المشروع، كان مجحفا في حقهم، ولا يتماشى مع طموحات التجار في جميع بنوده، مستنكرين عدم تحرير واجبات التسجيل وقيمة السومة الكرائية الشهرية في البند 10 الخاص بواجبات الإستغلال بكناش التحملاته، مؤكدين أدائهم لمبلغ 7200 درهم كتسبيق و1200 درهم واجب شهري لحد الأن لمدة سنتين و7 أشهر لحد الساعة.

وقال أحد التجار في تصريح لجريدة “العمق” إنه يتاجر في الجوارب ورأس ماله لا يتعدى 2000 درهم، ويؤدي سومة كرائية في حدود 1200 درهم شهريا، متسائلا: “أين هي المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي نادى بها صاحب الجلالة؟”.

وتساءل تاجر آخر في تصريح مماثل، عن مآل النقود التي يدفعها التجار، مؤكدا أنهم يرسلونها عبر وكالات تحويل الأموال، إلى رقم بنكي لا يعرفون لأي شركة يعود، معتبرا أنهم يتعاملون مع شركة وهمية.

واستنكر التجار تحديد السومة الكرائية في 1200 درهم، في الوقت الذي يدفع فيه التجار بمدن أخرى، في مشاريع مشابهة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية أقل من هذه القيمة بكثير، ممثلين لذلك بمدينة سطات حيث تبلغ السومة الكرائية 205 درهم للتاجر، ويعقوب المنصور بالرباط 3 دراهم في اليوم للتاجر.

ومن جهة أخرى قال أحمد سجاري رئيس جمعية تنمية الفضاءات العمومية، إن قيمة السومة الكرائية تم تحديدها من طرف لجنة وبقرار عاملي (قرار صادر عن عمالة سيدي البرنوصي)، نظير الخدمات التي تقدم لهؤلاء التجار، “والمتمثلة في توفير الأمن من خلال حراس الأمن الخاص إضافة إلى مصاريف الماء والكهرباء، النظافة والصيانة”، مبرزا أن السومة الكرائية التي اعتمدتها جمعيات أخرى في مشاريع مشابهة ببعض المدن، تختلف حسب الرواج التجاري من منطقة لأخرى.

ونفى سجاري علاقتهم كجمعية بالأموال، موضحا أن هناك شركة تستخلص هذه الأموال وهي التي توزعها، مضيفا أن الشركة تحتفظ لنفسها بـ %3 وتمنح الشركة التي فازت بصفقة تسيير هذا السوق النموذجي نسبة 85% من المداخيل، فيما تحصل الجمعية الحاملة للمشروع على 12% فقط.

واتهم رئيس الجمعية في تصريح لجريدة “العمق” بعض من التجار المحتجين بعدم أدائهم لواجبات الكراء، موضحا أن هؤلاء التجار “كانوا يكترون مساحات على الرصيف بمبالغ تصل لـ 1500 درهم إضافة إلى مصباح الإنارة بين 50 إلى 100 درهم في الشهر ومصاريف أخرى…”، مضيفا أن الجمعية حاولت من خلال المشروع تنظيمهم وصيانة كرامتهم، مستنكرا كون هؤلاء التجار “اعتادوا على المجانية والريع الاقتصادي”، معتبرا أن هناك لوبيات تحرضهم على الاحتجاج لأنها كانت تستفيد من عشوائيتهم السابقة.

اترك رداً على يونس إلغاء الرد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

تعليقات الزوار

  • يونس
    منذ 6 سنوات

    لمذا لا أحد منكم يتكلم على المعاقين الدين استفادو و يؤدون 1203 شهرا السنا بشر اليس لنا الحق في التكلم

  • غير معروف
    منذ 6 سنوات

    جمعية نصب واحتيال بتواطىء من طرف العامل السابق