مجتمع

وصول 280 مهاجرا غير نظاميين إلى أوروبا عن طريق المغرب خلال شهر

أفاد مرصد الشمال لحقوق الإنسان، في نشرة دينامية الهجرة،أن 280 مهاجر من أصل 1712 يصلون الحلم الأوروبي خلال شهر فبراير، مقابل 1104 خلال يناير من نفس السنة، 95 % منهم متحدرين من دول جنوب الصحراء مقابل 4 % مغاربة و 1% اخرون ( لاجئي الروهينغا وجزائريين ).

وحسب النشرة التي اطلعت “العمق” على نسخة منها، فـ”يرجع ارتفاع عدد المهاجرين واللاجئين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا انطلاقا من المغرب باعتباره ممرا آمنا، ونظرا لوجود خيارات متعدد، عن طريق قوارب الموت أو باقتحام السياجات الحدودية لمدينتي سبتة ومليلية، وتشديد المراقبة الأمنية من طرف السلطات الإيطالية على المهاجرين التي يعتبر ليبيا ممرا لهم. ونزوح المئات منهم نحو المغرب خوفا من ابعادهم من طرف السلطات الجزائرية نحو حدودها الجنوبية”.

وأضافت المرصد، أن “الرجال هيمنوا بـ 96 % مقابل ارتفاع للنساء بـ 3 % والقاصرين بـ1% مقارنة بيناير الماضي، فيما توزعت محاولة المهاجرين الوصول إلى الضفة الأخرى مناصفة بين الشمال الشرقي والشمال الغربي للمغرب بـ 12محاولة من كل اتجاه”.

وأوضحت النشرة، أن “280 مهاجر ولاجئ تمكنوا من الوصول بحرا و 33 مهاجر ولاجئ لقي حتفهم غرقا في البحر أو ظلوا في عداد المفقودين، فيما فشل أزيد من 1400 مهاجر ولاجئ من الوصول بسبب فشلهم في اقتحام السياجات الحدودية لسبتة على إثر الطوق الأمني الذي تفرضه السلطات الأمنية المغربية والاسبانية على حدود المدينتين المحتلتين، باقامة سدود مراقبة متعددة داخل الغابات أو الأحراش ونشر كاميرات حرارية متخصصة”.

وفضل 75 % من المهاجرين، حسب المرصد، “عمليات الوصول إلى أوروبا تمت بحرا ( 18محاولة من أصل 24 ) مما أدى إلى وفاة 33 مهاجر غرقا 20 شخص منهم في محاولة واحدة انطلاقا من سواحل الناظور. فيما قام المهاجرون بأربع محاولات لاقتحام السياجات الحدودية جميعها محاولة لاقتحام سياجات سبتة المحتلة وهو ما يشكل 17 % محاولة مقابل 8 % فقط عن طريق محاولة التهريب بواسطة السيارات”.

وتعتبر نشرة دينامية الهجرة فبراير 2018 النشرة الثانية التي يصدرها مرصد الشمال لحقوق الإنسان والتي يتوخى من وراءها إلى تدارك النقص الحالي في الإحصائيات والمعطيات الخاصة بالظاهرة عبر رصد وضعية الهجرة والمهاجرين بشمال المغرب بصفة خاصة، من خلال جمع المعطيات والوقائع والإحصائيات وتحليليها وتفسيرها، اعتمادا على مصادر موثوقة ( معطيات ميدانية ، منابر إعلامية، منظمات غير حكومية، مؤسسات رسمية … )، قصد معرفة دينامية الهجرة بغرب البحر الأبيض المتوسط، واستشراف مستقبلها ووضع ذلك رهن إشارة الباحثين والمختصين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *