مجتمع

“إعلان زاكورة” يدعو للاهتمام بالإعلام الجهوي لتحقيق صحافة القرب

دعا “إعلان زاكورة لإعلام القرب” الصادر عن المنتدى الوطني لإعلام القرب ورهانات التنمية المنظم بزاكورة يومي 31 مارس وفاتح أبريل 2018، إلى إيلاء أهمية بالغة للإعلام الجهوي، كوسيلة لتحقيق صحافة القرب، من قضايا المواطنات والمواطنين وتسيير الشأن العام؛ واستثمار الرأسمال البشري المحلي، والانتصار لثقافة المنطقة وإمكاناتها الحضارية والتاريخية ومساهمتها الفاعلة على مختلف المستويات، السياسة والاقتصادية والاجتماعية.

وسجل في بلاغ توصلت جريدة “العمق” بنسخة منه، ضرورة إرساء إستراتيجية واضحة المعالم، من طرف الحكومة والجماعات المنتخبة والمؤسسات العمومية، فيما يخص دعم ومرافقة الإستثمار في هذا المجال، ومساهمته في تحقيق التنمية المستدامة و الحوار الديمقراطي البناء، بين مختلف الفاعلين، وتقديم منتوج ذي جودة ومصداقية ومهنية.

كما دعا إلى ضرورة العمل على تطوير الكفاءات المحلية وتعزيز قدراتها على القيام بهذه المسؤولية، وذلك من خلال التكوين والتكوين المستمر والاهتمام بمتطلباتها المهنية والاجتماعية، وفتح الأبواب لضمان حقها في الحصول على المعلمومات وإتاحة الفرصة للمواطنات والمواطنين لمتابعة ومواكبة الشأن العام.

وحث “إعلان زاكورة لإعلام القرب” على الاهتمام بأدوار الأحزاب والنقابات والمجتمع المدني،والمؤسسات الأكاديمية ومراكز البحوث، والخبراء والمبدعين في مجالات الثقافة وغيرها من الميادين، للمشاركة في النقاش العام، المتعدد الأبعاد، الذي يهدف إلى تعزيز مبدأ المشاركة المواطنة واحترام الاختلاف في الرأي والتنوع الثقافي.

وأكد البلاغ ذاته على ضرورة اعتماد صحافة القرب، كنموذج ناجح، لترجمة مبدأ المشاركة الفاعلة للمواطنات و المواطنين، في متابعة قضاياهم وكل ما يعنيهم والمساهمة في بلورة رأي عام مطلع وواع بحقيقة مجتمعه، وتوظيف هذا الأعلام كركيزة لبناء تجارب ديمقراطية تشاركية محلية، عبر الحضور والمتابعة والمراقبة، لكل المؤسسات الفاعلة في الأقاليم والجهات، في إطار تفعيل المقتضيات الدستورية للشفافية وربط المسؤولية بالمحاسبة.

وشدد على ضرورة التأكيد على إبراز مبدأ الخدمة العمومية، في الأداء المهني، والتحلي بالموضوعية والنزاهة واحترام أخلاقيات المهنة، والإيمان بقيمة ودور الصحافي، كفاعل أساسي في التنمية والحكامة، وبالصحافة والإعلام كمرفق عام، يساهم في التنشئة الإجتماعية ورفع الوعي الفردي والجماعي، على المستويات السياسية والثقافية والتربوية.

إلى ذلك، دعا المشاركون في المنتدى الوطني لإعلام القرب بزاكورة، الحكومة والجماعات المنتخبة والمؤسسات الوطنية والمجتمع المدني، والمؤسسات الأكاديمية، وكل الفاعلين، إلى دعم استمرار هذا الملتقى، وتكريس الدور الذي لعبته الجامعة والجماعات المنتخبة والتجارب الإعلامية الجهوية، ليتحول إلى مناسبة سنوية، بزاكورة، لتدارس والنهوض بقطاع الإعلام بشكل عام، وبصحافة القرب والتجارب الجهوية، بشكل خاص، وتوفير الظروف المادية والبشرية، لنجاحه.

يشار أن المنتدى الوطني لإعلام القرب ورهانات التنمية المنظم بزاكورة أشرفت على تنظيمه جمعية زاكورة للصحافة والإعلام، بشراكة مع المجلس الإقليمي بزاكورة، وبتعاون مع ماستر التحرير الصحافي والتنوع الإعلامي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، بجامعة ابن زهر، تحت شعار “إعلام القرب ورهانات التنمية”.

وساهم في تنشيطه عدد من الفعاليات من الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، والنقابة الوطنية للصحافة المغربية، والمجلس الوطني لحقوق الإنسان و جامعة ابن زهر باكادير، و جمعية عدالة و مركز حرية الإعلام، و عدد من مسؤولي المؤسسات الإعلامية الوطنية والجهوية وخبراء، وكذا ممثلين عن الجماعات المنتخبة في الإقليم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *